منذ عام 2011، عمل أربعة مبعوثين أمميين رئيسيين في اليمن لمحاولة حل الأزمة الممتدة، لكن جهودهم واجهت تحديات كبيرة بسبب تعقيد النزاع وتعدد أطرافه ومصالحهم.
فيما يلي أبرز هؤلاء المبعوثين وأهم ما قدموه:
1. جمال بن عمر (2011-2015):
عُين المبعوث المغربي في 2011 وقاد جهود الوساطة لتطبيق المبادرة الخليجية وإنجاح العملية الانتقالية، لعب دورًا رئيسيًا في صياغة آلية تنفيذ المبادرة التي أُبرمت بين الأطراف اليمنية.
ومع ذلك، اتُهم بن عمر بالتساهل مع الحوثيين، خاصة خلال فترة سيطرتهم على صنعاء في 2014، مما أضعف دوره وغادر منصبه في 2015 بعد فشل مساعيه في تجنب الحرب.
2. إسماعيل ولد الشيخ أحمد (2015-2018):
عمل المبعوث الموريتاني على تحقيق تقدم في عدة جولات تفاوضية أبرزها في الكويت وسويسرا.
ركز على مبادرات لوقف إطلاق النار وحل الأزمة الإنسانية، لكن تعنّت الأطراف، خاصة الحوثيين، أفشل محاولاته، وواجه انتقادات من كافة الأطراف اليمنية، مما دفعه لإنهاء مهمته في 2018 .
3. مارتن غريفيث (2018-2021):
دبلوماسي بريطاني نجح في رعاية اتفاق ستوكهولم 2018، الذي تناول قضايا الحديدة وتبادل الأسرى.
إلا أن تنفيذه واجه عراقيل كبيرة، حيث اتُهم بمحاباة الحوثيين من قبل الشرعية والحوثيين معًا.
غادر منصبه بعدما أعرب عن إحباطه من تصعيد الحوثيين وتباطؤ العملية السياسية .
4. هانس غروندبرغ (2021-الآن):
يواجه الدبلوماسي السويدي تحديات في استئناف المفاوضات السياسية وسط التصعيد العسكري وتفاقم الأزمات الإنسانية.
سعى لتعزيز التهدئة الاقتصادية وتقريب وجهات النظر بين الأطراف، لكنه ما زال يعمل في بيئة صعبة للغاية .
جهود المبعوثين غالبًا ما تعطلت بسبب تعنت الأطراف، خاصة الحوثيين، وتأثير الأطراف الإقليمية والدولية.
المبعوثون واجهوا انتقادات بعدم الحياد أو الفشل في دفع الأطراف نحو تسويات حقيقية، ما أدى إلى استمرار الحرب وتفاقم معاناة المدنيين .