مؤتمر مأرب الجامع يعلن عن تشكيل هيئته العليا

تقارير

 

أعلن مؤتمر مأرب الجامع اليوم الإثنين عن تشكيل هيئته العليا وانتخاب المجلس القيادي للدورة الأولى، في خطوة جديدة تهدف إلى توحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية.

 

وبحسب البيان الختامي، فقد تم اتخاذ هذه الخطوة بعد أكثر من عامين من الجهود المشتركة، حيث تم انتخاب عبدالحق علي القبلي نمران رئيساً للدورة الأولى للمؤتمر، إلى جانب انتخاب أعضاء الأمانة العامة واللجان المتخصصة في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن التشكيل يشمل قيادات من مختلف القوى السياسية والقبلية في المحافظة.

 

وأكد البيان أن "مؤتمر مأرب الجامع" يهدف إلى تعزيز وحدة الصف والكلمة ليس فقط على مستوى المحافظة، بل على مستوى الجمهورية اليمنية بشكل عام، ودعم الاصطفاف الوطني من أجل استعادة الجمهورية وإنهاء الانقلاب الحوثي، كما شدد البيان على أن المؤتمر يمثل مكوناً وطنياً ذا هوية يمنية، يضم جميع الكيانات الداعمة للشرعية.

 

كما أكد البيان على أهمية إيجاد حلول حقيقية لوقف التدهور الاقتصادي وإنهاء انهيار العملة الوطنية، مشيراً إلى ضرورة تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المجلس الرئاسي والمبعوث الأممي بشأن إيقاف قرارات البنك المركزي، ووقف سحب السويفيت، ونقل مقرات البنوك إلى مدينة عدن مقابل السماح بتصدير النفط والغاز، مشدداً على أن تنفيذ هذا الاتفاق هو الضامن لإنعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية.

 

وأشاد بإشهار التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية والقوى الوطنية بالعاصمة المؤقتة عدن في السادس من نوفمبر 2024م، مثمناً هذه الخطوة.

 

في السياق، حيَّا المؤتمر المحافظات اليمنية التي بدأت خطوات توحيد صفوفها الداخلية وقواها السياسية والقبلية لدعم الشرعية واستعادة الجمهورية وإنهاء الانقلاب الحوثي.

 

 

ودعا البيان إلى ضرورة توحيد القرار العسكري والأمني، ودمج كافة التشكيلات العسكرية والأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية، وذلك تنفيذاً لدستور الجمهورية اليمنية ومخرجات مشاورات الرياض.

 

وأشار البيان إلى أن أي تسوية سياسية قادمة يجب أن تتم وفقاً للمرجعيات الثلاث (مخرجات الحوار الوطني الشامل، المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرار مجلس الأمن رقم 2216).

 

وأعرب المؤتمر عن شكره لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على دعمهم المستمر لليمن، وأكد على أهمية توحيد القرار العسكري والأمني بين كافة التشكيلات العسكرية والأمنية في البلاد.

 

يُذكر أن مؤتمر مأرب الجامع قد تم الإعلان عنه في 13 أغسطس الماضي، وهو مكون حديث يضم جمعية عامة تتراوح بين ألف إلى ألفين من الأعضاء من مختلف المكونات الجغرافية والاجتماعية في المحافظة، يهدف وفق رؤيته المعلنة، إلى "تحقيق نهضة شاملة ومستدامة في مأرب، تضمن الحقوق وبناء مجتمع متماسك ومتقدم، ويسعى إلى "ضمان حقوق مأرب السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية،.. وترسيخ ثقافة التسامح والتصالح والتعايش السلمي بين السكان، مع وضع مصلحة المحافظة في مقدمة الأولويات".

 

بحضور ممثلي الأحزاب وقيادات المقاومة والأمن والسلطة المحلية.. إشهار "مؤتمر مأرب الجامع" كمكون يمثل كل الأطياف