لجنة منع تجنيد الأطفال في اليمن تختتم اجتماعها الموسع بعدن

عربية

اختتمت اللجنة الفنية المشتركة الخاصة بمنع تجنيد الأطفال في اليمن، اليوم بعدن، لمناقشة أعمالها، بحضور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فرجينيا جامبا، المعنية بقضايا الأطفال في مناطق النزاعات، والوفد المرافق لها.

 

واستعرض الاجتماع، الذي يأتي بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، وبمشاركة 32 مشاركا من مختلف الجهات الحكومية المعنية على مدى يومين، ملخص الإنجازات التي تم تحقيقها منذ بداية المشروع في الوزارات المشاركة، وأهم التحديات والصعوبات.

 

وأكد مدير عام المنظمات والتقارير الدولية بوزارة الشؤون القانونية وحقوق الانسان عصام الشاعري، أن الحكومة اليمنية ملتزمة بتنفيذ كل الإجراءات والتدابير الفعالة في معالجة وضع الأطفال الذي جندتهم مليشيات الحوثي، وتطبيق القواعد العامة الواردة في القانون اليمني و الدولي الإنساني بشأن حماية الأسرى ومعاملتهم.

 

وأضاف "ان مليشيا الحوثي تستغل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي فرضتها الحرب، لاستقطاب وتجنيد الأطفال، حيث تقوم مليشيات الحوثي بتجنيد آلاف الأطفال في ساحات القتال والمخيمات الصيفية، كما قامت بتغيير المناهج الدراسية في مناطق سيطرتها، وتستغل الفقر وتدني الحالة الاقتصادية للاسر لدفعها إلى إرسال أبنائها للقتال في صفوفها في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

 

وأوضح الشاعري أن الحكومة اليمنية عملت على إعادة تأهيل أكثر من 480 طفلا بالشراكة مع المجتمع المدني ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، كما أعادت الحكومة أكثر من 300 طفلا إلى أسرهم عبر المنظمات المحلية والدولية، وعادت ما يقارب 400 طفل إلى أسرهم بعد تأهيلهم وتقديم الرعاية الصحية، واستوعبت 52 طفلاً في مراكز الرعاية المؤقتة.

 

من جانبها، أشادت فرجينيا جامبا على الجهود المبذولة من قبل اللجنة رغم الظروف الصعبة في تنفيذ إجراءات المشروع المتعلق بخارطة الطريق، مشيرة إلى أهمية الاستمرار في العمل المشترك لإعطاء الأطفال في اليمن حياة افضل عبر انتزاعهم من أوضاعهم الصعبة وحمايتهم وتقديم الدعم النفسي لهم وبناء قدراتهم لخدمة المجتمع.

 

وأكدت أن الجهات المعنية يجب أن يكون لديها معايير واحدة تجاه حماية الأطفال بشكل فعال، عبر إعداد وتنفيذ لوائح لحل الإشكاليات التي تواجه الأطفال في مراكز الادماج والتأهيل، والعمل المشترك في إيصال المساعدات اللازمة للأطفال، و تفعيل الحملة الإعلامية والتوعية العامة ، وإعداد الخطة الوقائية لمنع التجنيد.

 

هذا وقد استعرض الاجتماع أعمال كافة أعضاء اللجنة في مختلف الوزارات والمحافظات اليمنية بحسب خارطة الطريق الموقعة بين الحكومة والأمم المتحدة، بالإضافة إلى العمل على تفعيل الخطة الإعلامية عبر استهداف جميع وسائل الإعلام خلال الفترة القادمة، وتجهيز خطة متكاملة لعام 2024.