دشنت لجنة المصالحة والسلم الاجتماعي في تعز، ورشة تشاورية بعنوان (تعزيز آليات اعتماد الجودة في القوات المسلحة لحماية المدنيين في تعز) والتي يشارك فيها عدد من ضباط محور تعز العسكري وممثلي الوحدات العسكرية التابعة له.
وتأتي الورشة انطلاقا من أهمية الجيش في الوجدان الشعبي كونه أداة عزة ووسيلة حماية وهو الذي دافع عن المدينة من جحافل جماعه الحوثي ومحاولتها السيطرة على المدينة.
وتسعى لجنة المصالحة من خلال الورشة وبهدف دعم الجيش إلى فتح حوار ومشاورات شفافة حول العلاقة بين القوات المسلحة والمجتمع واليات حماية المدنيين وصور الممارسات المخلة من خلال مناقشة الاختلالات في الممارسات العملية التي ظهرت وكانت السبب في توليد كثير من الصراعات.
وفي التدشين أكد رئيس لجنة المصالحة والسلم الاجتماعي عبدالسلام رزاز أن على الجميع وضع كل المشاكل والتحديات على طاولة الورشة لنقاشها والخروج بحلول تعزز تحسين الجودة في القوات المسلحة لحماية المدنيين في تعز.
وقال رزاز أن الجميع في تعز يؤمن بأهمية القوات المسلحة مضيفًا: "الجيش هم نحن وما يضر الجيش يضرنا جميعًا وعلينا أن نعمل معًا لتصحيح أي اختلالات وضمان أن تكون القوات المسلحة مؤسسة نموذجية في آليات الجودة وحماية المدنيين".
من جهته شكر أركان حرب محور تعز العميد عبدالعزيز المجيدي لجنة المصالحة على اهتمامهم بتعزيز اليات اعتماد الجودة في القوات المسلحة، مضيفًا: "يجب أن نكون شفافين وصادقين لبناء دولة مؤسسات تليق بطموحات شعبنا".
وأوضح المجيدي: "الجيش جزء من المجتمع، بل إنه يشكل طبقة راقية تجمع بين متطلبات الأمانة التي يحملها لحماية الشعب وتحقيق أمن المجتمع".
ووجه المجيدي دعوة للجنة المصالحة للاهتمام بجانب إعادة التأهيل النفسي لأفراد الجيش نظرًا لمخاطر التأثيرات النفسية التي عاشوها طوال سنوات الحرب.
وتستمر الورشة ثلاثة أيام بمشاركة اعضاء لجنة المصالحة مع مجموعة من ضباط محور تعز العسكري وممثلي الوحدات العسكرية التابعة له.