منذ أسابيع يرّوج المدعو محمد علي الحوثي، لنفسه، عبر حملة إعلامية، تحقيقه مزاعم حل قضايا الثأر في بعض المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية.
وكشف السفير اليمني السابق لدى سوريا عبدالوهاب طواف، بأن أهداف الترويج لهذه المزاعم، هو نهب أموال الخزينة العامة، والمواطنين.
وقال طواف بأن مزاعم محمد علي الحوثي تأتي بتمويل من أموال اليمنيين، ولتجميد أي أعمال متعارف عليها لمشايخ القبائل لصالح مشرفي الحوثي.
واضاف سفير اليمن السابق لدى سوريا أن محمد علي الحوثي يقوم بالترويج لنفسه في حملة إعلامية ممولة من المال العام، لما سماه حل قضايا الثأر، تمكن حسب زعمه من حل 4 قضايا في ذمار وإب.
واوضح طواف في حسابه على "تويتر" "كان في زمن الدولة يقوم المشايخ بحل قضايا الثأر بين القبائل بصورة مستمرة، وكانوا يسهمون إلى جانب الدولة بحل كثير من القضايا والخلافات بين الناس".
وتابع "ما قام به الحوثي كان يقوم بأضعافه الشيخ علي حميد جليدان أو علي مقصع أو أبناء الشيخ عبدالله الأحمر، والشيخ الشايف وغيرهم من مشايخ اليمن، ولكنها كانت جهود تتم في سياق اجتماعي غير مسيس وبعيدة عن المتاجرة الإعلامية، وكانت الدولة تدعم تلك الجهود وتنفق المال لتسديد الديات والتعويضات".
وأشار طواف الى أن "الجماعة السلالية منعت مشايخ القبائل عن القيام بواجباتهم الاجتماعية، وأوقفت محاولاتهم لحل مشاكل قبائلهم، وأجبرتهم على الصمت وترك تلك القضايا حصرية بأيدي المشرفين السلاليين".
يذكر أن مليشيا الحوثي أشعلت حرب الثارات منذ انقلابها على الدولة، كان آخرها مطلع يناير الماضي حيث أشعلت فتيل المواجهات بين قبيلتي الشعملي والقضاة في منطقة ورور بعزلة سفيان التابعة لمديرية ذيبين، شمال شرق محافظة عمران، فأنى لجماعة الحوثي أن تسهم في حل قضة ثأر واحدة.