الزنداني: اليمن تحتاج دعم المجتمع الدولي لإعادة بناء الدولة ومواجهة التحديات

حكومية

 

شاركت الجمهورية اليمنية، في الاجتماع التاسع والأربعين لوزراء الخارجية لمجموعة الـ77 والصين، المنعقد على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بوفد ترأسه وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، بحضور مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي.

 

وفي كلمته أمام الاجتماع، أكد الزنداني على الدور المحوري لمجموعة الـ77 والصين كأكبر تجمع للدول النامية، وصوت موحد يعكس أولويات ومصالح دول الجنوب، وركيزة أساسية لتعزيز العدالة في النظام الدولي وضمان تحقيق التنمية المستدامة بشكل أكثر شمولاً وإنصافاً.

وأشار إلى أن اليمن يعاني منذ أكثر من عقد من تداعيات الانقلاب الحوثي الإرهابي، الذي أدخل البلاد في دائرة صراع مدمر أضعف مؤسسات الدولة ودمّر البنية التحتية، وعمّق الأزمة الإنسانية والاقتصادية، ما قلّص فرص تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وزاد اعتماد ملايين اليمنيين على المساعدات الإنسانية.

 

وأوضح الوزير أن حاجة اليمن تتجاوز الدعم المالي، لتشمل دعماً مباشراً لإعادة بناء مؤسسات الدولة واستعادة فاعليتها، ودعم جهود الإعمار وإصلاح البنية التحتية، والقطاعات الإنتاجية والخدمية، إضافةً إلى الدعم الفني والتقني ونقل الخبرات لتعزيز الحوكمة وسيادة القانون.

كما شدد الزنداني على أهمية إصلاح المنظومة المالية الدولية لجعلها أكثر عدالة واستجابة لظروف الدول النامية الهشة والمتأثرة بالنزاعات، بوصف ذلك عاملاً أساسياً لتمكين اليمن من التعافي والنهوض على أسس صلبة ومستدامة.

 

وقال الوزير إن التحديات المناخية تضاعف معاناة الدول الهشة مثل اليمن، حيث تسهم الصدمات المناخية المتكررة في تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، داعياً إلى إنشاء آليات تمويل مبتكرة وصناديق خاصة لدعم الدول الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي.

واختتم الزنداني كلمته بالدعوة إلى التمسك بالأهداف النبيلة التي تأسست عليها مجموعة الـ77 والصين، والالتزام بروح التضامن والعمل المشترك لمواجهة التحديات المتزايدة وخدمة مصالح الدول والشعوب النامية، مؤكداً أهمية استمرار العمل الجماعي لدفع عجلة التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي في كافة المجالات.