ضربات متبادلة تشعل الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران

دولية

شهدت المنطقة خلال اليومين الماضيين تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، أسفر عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين، بينهم قيادات رفيعة، وسط تحذيرات من توسّع رقعة المواجهة إلى صراع إقليمي واسع النطاق.

 

الهجوم الإسرائيلي (12 – 13 يونيو): "الأسد الصاعد"

فجر الجمعة، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية هي الأكبر منذ أربعة عقود، تحت مسمى "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها مواقع نووية وعسكرية حساسة داخل إيران. الضربات طالت نطنز، أراك، أصفهان، إضافة إلى مقار الحرس الثوري ومراكز قيادة.

النتائج الأولية أفادت بـمقتل 78 شخصًا بينهم:

  • اللواء حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري
  • اللواء محمد باقري - رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة
  • الدكتور فريدون عباسي -  الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية
  • اللواء غلام رضا محرابي - مسؤول شؤون الاستخبارات
  • اللواء مهدي رباني -  مسؤول العمليات في هيئة الأركان

إضافة إلى إصابة أكثر من 320 شخصًا، بينهم شخصيات عسكرية وعلمية. إسرائيل أكدت استخدام ما يزيد عن 200 طائرة حربية ومسيرة وصواريخ دقيقة، بالتنسيق مع أجهزة استخباراتية.

 

الرد الإيراني (منتصف ليل 13 – صباح 14 يونيو): "الوعد الصادق 3"

مع منتصف الليل، أطلقت إيران هجومًا صاروخيًا مضادًا تحت اسم "الوعد الصادق 3"، تم على ست موجات متتالية.

  • تم إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية ومئات المسيّرات
  • الانفجارات دوّت في تل أبيب، القدس، ريشون لتسيون ومدن أخرى
  • قُتل 3 إسرائيليين (بينهم رجل وامرأة)، وأُصيب نحو 80 شخصًا
  • الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بدعم أمريكي وأوروبي، اعترضت معظم المقذوفات، لكن بعضها اخترق الدفاعات وأحدث دمارًا واسعًا

أعلنت طهران أنها استخدمت فقط جزءًا محدودًا من ترسانتها، وتوعّدت بـإطلاق 2000 صاروخ في الموجات القادمة، واستهداف قواعد أمريكية وبريطانية وفرنسية في المنطقة إذا تدخلت.

 

تداعيات التصعيد: شلل جوي وأسواق مضطربة

  • الرحلات الجوية توقفت في أغلب المطارات الإيرانية، وأُغلقت أجواء دول مجاورة مثل الأردن مؤقتًا
  • النفط قفز بنسبة 7% عالميًا، في حين انخفض مؤشر Dow الأميركي بنسبة 1.8%
  • المفاوضات النووية الأمريكية – الإيرانية توقفت تمامًا، ودعت شخصيات دولية (منها البابا) إلى وقف التصعيد.

 

مشاهد من الداخل الإيراني

  • استُهدفت قاعدة مهرآباد الجوية قرب مطار مهرآباد، وتصاعدت أعمدة الدخان غرب طهران
  • مبنى سكني مكوّن من 14 طابقًا في منطقة أقدسية شمالي طهران دمّر بالكامل، ما أدى إلى استشهاد 60 شخصًا، بينهم رضع وأطفال، ولا يزال 10 أطفال تحت الأنقاض
  • تضرر موقع فوردو النووي، حيث أعلنت منظمة الطاقة الذرية عن أضرار محدودة
  • سُجلت اشتباكات جوية فوق طهران بين الدفاعات الإيرانية والطائرات الإسرائيلية.

 

تحذيرات متبادلة ومخاوف من توسّع الحرب

مصدر عسكري إيراني قال لوكالة "فارس" إن الحرب التي بدأت مع اعتداءات الكيان الصهيوني ستتوسع لتشمل كل المناطق المحتلة وقواعد الولايات المتحدة في الخليج والمنطقة"

أما الجيش الإسرائيلي فأعلن أن "الطريق إلى طهران صار معبدًا"، في تهديد مباشر بمواصلة الضربات الجوية. إيران، من جهتها، أبلغت رسميًا أمريكا وفرنسا وبريطانيا أنها ستعتبر أي تدخل ردًا مباشرًا، وستستهدف قواعدهم وسفنهم في الخليج والبحر الأحمر.

 

 

خلاصة المشهد خلال 48 ساعة

الجانب

ما حدث

الهجوم الإسرائيلي

استهداف شامل لمواقع نووية وعسكرية، مقتل 78 شخصًا بينهم قادة كبار، إصابة 320

الرد الإيراني

إطلاق عشرات الصواريخ والمسيّرات، 3 قتلى إسرائيليين، عشرات الجرحى وأضرار مادية واسعة

التداعيات

شلل جوي، توتر في الأسواق، تصعيد إعلامي وعسكري، وتحذير من تدخل دولي قد يشعل المنطقة

   
   
   
 

إن ما بدأ كضربة مفاجئة تطوّر إلى مواجهة مفتوحة تحمل جميع مؤشرات الانفجار الإقليمي، وسط غياب أي مساعٍ واضحة لاحتواء التصعيد. وبينما تتوعد طهران وتتوعد تل أبيب، تترقب العواصم الإقليمية والدولية اللحظة التي قد تتجاوز فيها الأزمة حدود الحسابات العسكرية إلى كارثة شاملة.