الحوثيون يستهدفون مطار بن غوريون وإسرائيل تتوعد بالرد وغارات أمريكية مكثفة على اليمن

تقارير

 

أعلنت جماعة الحوثيين، اليوم، تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة، في تطور غير مسبوق في مسار التصعيد الإقليمي.

وأكدت الجماعة أن العملية جاءت ردا على الضربات الجوية الأميركية المتواصلة ضد مواقعها في اليمن.

 

وأدى استهداف مطار بن غوريون إلى حالة من الارتباك داخل إسرائيل، حيث ألغت شركات طيران دولية رحلاتها إلى تل أبيب، وتحول مطار بن غوريون من نقطة عبور دولية إلى بؤرة توتر أمنية.

وأفادت صحيفة معاريف العبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد مشاورات أمنية طارئة عقب فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ الذي أُطلق من اليمن.

 

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن إسرائيل سترد بقوة على الهجوم، فيما صرح وزير الدفاع يسرائيل كاتس قائلاً: "من يضربنا، سنضربه سبع مرات"، في إشارة واضحة إلى اتجاه الحكومة نحو رد عسكري واسع النطاق. وأضافت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي قوله: "بعد استهداف مطار بن غوريون، لم نعد نعتبر أنفسنا مقيدين بأي قيد".

 

يأتي هذا التصعيد بينما تشهد المحافظات اليمنية حملة غارات جوية أميركية غير مسبوقة، بدأت فجر الأحد، حيث استهدف الطيران الأميركي 10 غارات على مديرية الحزم في محافظة الجوف، و11 غارة على مديريتي مجز وسحار بمحافظة صعدة، بالإضافة إلى غارتين على رأس عيسى في محافظة الحديدة، و5 غارات على مديرية مجزر بمحافظة مأرب.

 

ويُذكر أن يوم السبت أيضًا شهد سلسلة من الغارات استهدفت مديريات في مأرب والحديدة وصنعاء وعمران، حيث قصفت الطائرات الأميركية مديرية مدغل في مأرب بـ6 غارات، وجزيرة كمران والصليف في الحديدة، و8 غارات على خب والشعف في الجوف، وغارة على منطقة صرف بصنعاء، و3 غارات على حرف سفيان في عمران، وفق ما أفادت به وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين.

 

هذا التصعيد المتزامن بين استهداف الداخل الإسرائيلي والغارات الأميركية على اليمن، يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الصراع الإقليمي، يُخشى أن تتجاوز نطاق الردود التقليدية نحو تحولات أعمق في قواعد الاشتباك ومستقبل التوازنات في المنطقة.