العليمي يترأس اجتماعا بهيئة التشاور وقيادات الأحزاب لبحث المستجدات المحلية والإقليمية

ترأس فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا موسعًا ضم رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، ونوابه عبد الملك المخلافي، صخر الوجيه، جميلة علي رجاء، وأكرم العامري، إلى جانب أمناء عموم الأحزاب والمكونات السياسية الممثلة في الهيئة.

وجاء الاجتماع في ظل تصاعد التحديات على الصعيدين الداخلي والخارجي، حيث كُرّس لمناقشة مستجدات الأوضاع المحلية والمتغيرات الإقليمية والدولية، واستعراض الجهود المطلوبة لمواجهة التحديات الراهنة، خاصة في ظل استمرار هجمات مليشيا الحوثي على المنشآت النفطية وسفن الشحن، ما فاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

وفي مستهل الاجتماع، رحّب فخامة الرئيس بقيادات هيئة التشاور والمصالحة والأحزاب السياسية، معتبرًا إياهم من أهم ركائز التحالف الجمهوري وصموده في وجه المشروع الحوثي المدعوم خارجيًا.

وأشار الرئيس العليمي إلى التحول الإيجابي في موقف المجتمع الدولي تجاه القضية اليمنية، والذي عكسه الاعتراف المتزايد بشرعية الحكومة اليمنية كشريك موثوق، في مقابل تعرية الحوثيين وفضح مزاعمهم بالسلام، مؤكدًا أن الجماعة ليست إلا تهديدًا دائمًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وقال فخامته: "لقد نجحنا في تقديم مشروع اليمنيين وتطلعاتهم بأفضل صورة، بخطاب ينشد الأمن والسلام والتنمية والمساواة والشراكة الحقيقية مع العالم". وأضاف: "اليوم نمتلك عناصر قوة مشجعة لتعديل موازين القوى، في مقدمتها التوافق الوطني حول هدفنا وعدونا المشترك".

وأشاد الرئيس بالاصطفاف الوطني، وجهوزية القوات المسلحة والأمن وكافة التشكيلات العسكرية لخوض معركة الخلاص، مشيرًا إلى أن هذا الاستعداد يعكس إرادة حقيقية لاستعادة الدولة.

كما ناقش الاجتماع التحديات الاقتصادية والخدمية في ظل توقف صادرات النفط والتقلبات المستمرة في سعر العملة الوطنية، واستعرض التدابير الحكومية لمعالجة هذه الأزمات وتحسين الموارد العامة.

وفي هذا السياق، ثمّن الرئيس دعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، واصفًا تدخلاتهم الاقتصادية والإنسانية والإنمائية بأنها كانت حاسمة في استمرار قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها الأساسية.

وتطرّق الاجتماع إلى جهود الأجهزة الأمنية في التصدي لمحاولات الحوثيين لاختراق الجبهة الداخلية، والتنسيق الواضح بين الجماعة والمنظمات الإرهابية.

واستعرض رئيس مجلس القيادة الرئاسي ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية، بما في ذلك إقرار استراتيجية وطنية للمرحلة القادمة، إلى جانب إنجاز الموجهات السياسية والدبلوماسية والإعلامية.

وأكد فخامته في ختام الاجتماع انفتاح المجلس على كافة المبادرات الواقعية لإدارة المتغيرات، بما يخدم مشروع الدولة ويلبي تطلعات اليمنيين كافة.

وحضر الاجتماع مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي.