تعهدت كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية ألمانيا بتقديم 564 ميلون دولار كمساعدات إنسانية لليمنيين،
حيث قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة ستساهم بأكثر من 444 مليون دولار في جهود الاستجابة الإنسانية في اليمن حيث أدت الحرب الدائرة هناك منذ ثماني سنوات إلى جعل معظم السكان في حاجة للمساعدة.
وأفاد بلينكن في بيان بأن هذه المساعدات سوف ترفع إجمالي المساهمة الأمريكية في اليمن منذ بداية الصراع إلى 5.4 مليار دولار.
وتسعى الأمم المتحدة خلال هذا المؤتمر الذي تنظمه السويد وسويسرا بصورة مشتركة، للحصول من المانحين على 4.3 مليار دولار لتمويل خطة مساعدات هذا العام لليمن الذي يشهد واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم رغم حالة اللا سلم واللا حرب التي جمدت القتال إلى حد كبير.
وحسب بيانات الخارجية الألمانية، فإن ما مجموعه 120 مليون يورو في العام الحالي لمكافحة الأزمة الإنسانية في اليمن. يتكون المبلغ الذي تعهدت به برلين من 69 مليون يورو مقدمة من الخارجية و51 مليون يورو مقدمة من وزارة التنمية.
وخلال مشاركتها في مؤتمر للمانحين تابع للأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الاثنين (27 فبراير/شباط 2023) "نشهد في اليمن منذ سنوات واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم كثيرا ما أغمض العالم الطرف عنها مرار وتكرارا".
وأضافت بيربوك أن هناك في اليمن 400 ألف طفل يعانون من الجوع الشديد، و21 مليون شخص لا يجدون ما يكفيهم من الطعام والشراب والرعاية الطبية، وقالت إن من المهم أن يتضح من خلال مؤتمر المانحين "مدى استمرار الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية وبالتحديد في اليمن".
وأوضحت الوزيرة الألمانية أن "من مسؤوليتنا أيضا توفير المزيد من المساعدات الإنسانية في كل أنحاء العالم وبالذات في اليمن" وذلك بالنظر إلى الحرب الروسية على أوكرانيا .
وكانت ألمانيا أنفقت في العام الماضي نحو 5ر194 مليون يورو على المساعدات الإنسانية في اليمن.
وجاء في بيان صادر عن الأمم المتحدة أن "الاحتياجات الإنسانية العالمية القياسية تضغط على الدعم المقدم من المانحين بشكل لم يسبق له مثيل، لكن بدون دعم مستمر لعملية المساعدات في اليمن فإن حياة ملايين اليمنيين ستصبح على المحك ".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي يحضر المؤتمر إن"المجتمع الدولي يملك السلطة والوسائل لانهاء هذه الأزمة . يبدأ ذلك بتمويل ندائنا والالتزام بدفع هذه الأموال سريعا". وأضاف في بيان "معا يمكننا أن نقلب مسار المعاناة. فلنمنح الشعب اليمني الأمل".
وقاد نقص التمويل الوكالات الأممية لتقليص خطط دعم اليمن، بما في ذلك الحصص الغذائية، خلال العامين الماضيين. وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن المانحين ضخوا العام الماضي 2.2 مليار دولار من إجمالي 4.27 مليار دولار طالبت بها المنظمة.
وبعد مضي نحو ثمانية أعوام على الحرب في اليمن، يحتاج أكثر من 20 مليون شخص إلى الدعم، ويعادل هذا العدد نحو ثلثي سكان البلاد.