غادر وفد عماني، الجمعة، العاصمة اليمنية صنعاء، بعد نحو أسبوع من المباحثات مع الحوثيين، دون إحراز تقدم لوقف إطلاق النار في اليمن. وأفادت وكالة الأناضول عن مصدر ملاحي بمطار صنعاء الدولي بأن الوفد العماني غادر صنعاء متوجها إلى مسقط، وأن الوفد لم يدل بأي تصريحات للصحفيين الذين تواجدوا في المطار. ونقلت الوكالة عن مصدر سياسي مقرب من الحوثيين قوله، إن "المباحثات المكثفة التي أجراها الوفد لم تحرز تقدما ملحوظا في سياق وقف إطلاق النار أو ملف افتتاح مطار صنعاء". وأضاف المصدر، أن الحكومة التابعة للحوثيين في صنعاء، غير المعترف بها دوليا، "شددت على ضرورة وقف العدوان والحصار أولا قبل أي اتفاق لوقف النار". ولفت إلى أن "السلطات في صنعاء أكدت أن إعادة فتح مطار صنعاء ينبغي أن يتم دون أي مساومات كونه حق سيادي مشروع"، على حد تعبيره. والخميس، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان، رفض جماعة الحوثي فتح مطار صنعاء "إلا بشروط"، دون الإشارة لهذه الشروط. وأوضح البيان أن "جماعة الحوثي ترفض فتح مطار صنعاء إلا بشروطها، وأن الحكومة قدمت تنازلات كافية وضامنة للسفر الآمن لكافة المواطنين، وليس لتحويل المطار إلى منفذ خاص لتقديم الخدمات الأمنية والعسكرية واستقدام الخبراء". والسبت، وصل الوفد العماني للمرة الأولى إلى صنعاء لعقد مباحثات مع الحوثيين، وأجرى مشاورات مع عبد الملك الحوثي ومسؤولين آخرين بالجماعة.