ناقش اجتماع موسع لقيادات وزارة الدفاع والسلطات المحلية في عدد من المحافظات، الوضع العسكري وآليات التعبئة والإسناد لرفد الجبهات والالتحاق بالمعسكرات لمساندة الجيش واستكمال تحرير العاصمة صنعاء وصعدة، وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي.
ترأس الاجتماع وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، والمفتش العام بالقوات المسلحة اللواء الركن عادل القميري، ومحافظي مأرب اللواء سلطان العرادة، وصنعاء اللواء عبدالقوي شريف، والجوف اللواء أمين العكيمي، ومحافظ البيضاء اللواء الخضر السوادي، ومحافظ ريمة اللواء علي الحوري، وعدد من وكلاء المحافظات.
ورحب المقدشي، بإعلان قيادات السلطات المحلية في المحافظات، تدشين مرحلة جديدة من التعبئة والاسناد لرفد الجبهات والالتحاق بالمعسكرات لمساندة الجيش الوطني في حربه ضد المشروع الإيراني في اليمن. وأشاد المقدشي، بالمواقف والفعاليات الرسمية والشعبية والعربية والالتفاف الوطني الذي يسجله الأحرار من مختلف المناطق والفئات والانتماءات لدعم الجيش والمقاومة من خلال التعزيزات والدعم المالي وتسيير القوافل الغذائية والعلاجية للمقاتلين. وأضاف المقدشي، أن القوات المسلحة وانطلاقا من واجباتها الدستورية ومسؤولياتها الوطنية تحمل على عاتقها واجب استعادة أمن واستقرار اليمن والأمن الاقليمي وأمن خطوط الملاحة البحرية الدولية، وإنها مستمرة في جهود محاربة الارهاب والتطرف بالشراكة مع المجتمع الدولي. وأوضح المقدشي، أن القوات المسلحة تقف اليوم على أرضية صلبة بفضل تضحيات الاوفياء ودعم القيادة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، والتفاف ومساندة أشقائنا العرب، ونحن قادرون على تحرير الأرض واستعادة الكرامة وانتزاع الحق اليمني الأصيل من عيون العملاء البغاة". من جهته، قال رئيس هيئة الاركان العامة إن المرحلة التي يمر بها الوطن، تستدعي من الجميع تضافر الجهود ومواصلة النضالات والالتفاف حول المعركة الفاصلة ضد الكهنوت والارهاب لتحرير اليمن من المشروع الايراني ومليشياته الإرهابية. وأضاف بن عزيز أن اليمنيين باتوا يدركون حقيقة المليشيا الحوثية وأنها دمية يتم تحريكها من طهران. فيما أشار محافظ مأرب، إلى أن المليشيا الحوثية تسعى لطمس الهوية الوطنية وهدم كل ما هو يمني وترتكب الجرائم بحق الشعب وتاريخه وحضارته، مؤكدا ان الشعب اليمني لن يفرط بقضيته وهويته ولن يقبل بالاستسلام لمشروع التمدد الفارسي. وقال العرادة، إن الدعوة للتعبئة والاسناد ليست خوفا على مأرب وانما للاستنفار لتحرير العاصمة صنعاء وكل المحافظات وأن السلطة المحلية بمحافظة مأرب تقوم بواجباتها في مساندة القوات المسلحة واعلان التعبئة في نطاق صلاحياتها وأن جميع الاحرار في مأرب واقليم سبأ مستمرون في بذل التضحيات دفاعا عن الكرامة والجمهورية تحت قيادة الجيش. وحيا المجتمعون قادة وأبطال الجيش والأمن والمقاومة الميامين الذين يقفون بثبات وبسالة في مختلف المواقع والميادين يدافعون عن راية الجمهورية اليمنية ومكتسبات وثوابت وهوية الوطن، ويتصدون للمليشيا الحوثية وداعمتها الإيرانية التي تنتقم من الشعب اليمني وترتكب أبشع الجرائم الارهابية بحق المواطنين في مناطق الخضوع وتعمل على محاولة طمس وتجريف الهوية اليمنية الأصيلة وفرض الافكار المنحرفة الدخيلة على المجتمع. وأشادوا بتضحيات ومواقف أبناء القبائل في مأرب والجوف والبيضاء وسائر المحافظات في سبيل القيم والمبادئ السبتمبرية والأهداف النبيلة. ودعا المجتمعون كل أحرار الوطن وقواه الحية إلى الانضمام لصفوف الجيش والالتحاق بالمعسكرات لمساندة المقاتلين في جبهات العزة والكرامة والمشاركة في شرف النضال الوطني ونبذ الخلافات والمناكفات والالتفاف حول المعركة الوطنية. وأشاد المجتمعون بدعم وجهود القيادة الشرعية في سبيل استعادة الدولة وانهاء الانقلاب وحرصها الكبير على احلال السلام الدائم المستند الى المرجعيات الاساسية الذي يلبي تطلعات الشعب ويحمي خياراته، مؤكدين على ضرورة تسخير كل الجهود والامكانات لصالح المعركة وتوفير كامل احتياجاتها. وثمن الاجتماع جهود ومواقف الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية إلى جانب الشعب اليمني وقواته المسلحة في معركة الدفاع العربي المشترك التي تجسدت فيها معاني التكافل وروابط الاخاء.