وأكد رئيس الحكومة معين عبدالملك، حرص الحكومة على ان يكون لحضرموت وضع خاص لاستغلال امكانياتها ومقوماتها في دفع عجلة النهوض الاقتصادي وبما ينعكس على أبناء حضرموت ومستوى معيشتهم.
كما أعلن عبدالملك، عن عددا من الإجراءات والتدابير، التي ستنفذها الحكومة على المديين العاجل والمتوسط، بالتعاون مع السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، في جوانب الخدمات الأساسية والتنموية، بما ينعكس إيجابا على حياة ومعيشة المواطنين.
وشدد عبدالملك، على أن الحكومة لن تكون إلا في صف المواطنين وتشعر بمعاناتهم وتعي تماما احتياجاتهم وتعمل على تلبيتها بكافة الإمكانات المتاحة، موضحا أن هذه الزيارة سيتم الخروج منها بنتائج إيجابية واشياء قابلة للقياس لخدمة المواطن وفي المقدمة الكهرباء.
وأوضح عبدالملك، أن أولى الأولويات في ملف الكهرباء العمل على تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بإنشاء محطة غازية بقدرة 100 ميغاوات كإحدى البدائل المجدية والمستدامة لمعالجة ازمة الكهرباء في ساحل حضرموت، وسيكون هناك تحرك عاجل في هذا الجانب مع السلطة المحلية والقطاع الخاص".
جاء ذلك، خلال أمسية رمضانية في مدينة المكلا، ضمت عددا من أعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات الاجتماعية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والمشايخ والعلماء والشباب والمرأة بمحافظة حضرموت.
واستمع رئيس الوزراء، لمداخلات حول الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتمكين الشباب، واهمية إيلاء حضرموت مزيد من الاهتمام باعتبارها واحة للأمن والاستقرار لجذب المزيد من الاستثمارات.
إضافة الى الجوانب المتعلقة بانتظام مرتبات الجيش والامن، واعتماد الشفافية في جوانب الانفاق بما في ذلك مبالغ حصة المحافظة من التنمية.
معربين عن تفاؤلهم بزيارة رئيس الوزراء ووقوفهم إلى جانب الحكومة للقيام بواجباتها ومسؤولياتها وتجاوز هذه الظروف الصعبة.
وأشار عبدالملك، إلى أن الحكومة لديها المام كامل بكل ما طرح من مشاكل وتحديات وزيارتها الى حضرموت تهدف في المقام الأول الى إيجاد حلول ناجعة وعملية لهذه المشاكل وفق الأولويات الملحة وفي مقدمتها الكهرباء.
وأضاف عبدالملك، أن "محاولات التعبئة وتهييج الرأي العام بالإشاعات ضد الحكومة وتوزيع الاتهامات بهدف المكايدة السياسية هي دعوة للفوضى، وأقول لكم لسنا فوق النقد لكن في اطار النقد البناء الذي يصوب مسار العمل ولا يسعى لهدم مؤسسات الدولة ومن المهم المكاشفة والمصارحة ونتحمل المسؤولية جميعا، ولن نتردد في تصويب أي اختلالات".
من جهتهما، أشار وزيرا المالية سالم بن بريك، والكهرباء والطاقة أنور كلشات، إلى أن الحكومة تعمل على إيجاد حلول مستدامة للتحديات الراهنة ووفق الإمكانات المتاحة.
كما أكد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني، على المسؤولية التكاملية بين الحكومة والسلطة المحلية في معالجة التحديات القائمة.