أعلنت السلطة المحلية في محافظة المهرة الإفراج عن محمد بن أحمد الزايدي، القيادي في ميليشيا الحوثي، الذي اعتُقل مطلع الشهر الجاري في منفذ صيرفت، عقب اشتباك مع قوات حكومية أسفر عن مقتل ضابط وجندي.
وبحسب مصادر رسمية تحدثت لـ"إيجاز برس"، جاء قرار الإفراج بناءً على توجيهات رئاسية، ضمن اتفاق يقضي بتسليم عدد من المتهمين بقتل الضابط عبدالله زايد ومرافقه، إضافة إلى تقديم ضمانات لم يُكشف عن تفاصيلها حتى الآن.
وكان الزايدي قد أوقف أثناء محاولته التسلل إلى سلطنة عمان بطريقة غير قانونية مستخدمًا جواز سفر مزور، ما أثار جدلاً واسعًا وفتح الباب أمام وساطات قبلية خلال الأسابيع الماضية.
وأكد مصدر مسؤول في السلطة المحلية أن "جميع الإجراءات المتخذة بحق المذكور جاءت ضمن مسارات قانونية بحتة، وبما يراعي الضوابط النظامية والمعايير الحقوقية والإنسانية".
وأضاف المصدر أن "الإفراج المؤقت تم بعد تقديم ضمان شرعي وقانوني معتمد، وتسليم نجله وابن أخيه، نظرًا لمعاناة الزايدي من مرض في القلب وحاجته للعلاج في الخارج، مع احتفاظ الدولة بحقها في استكمال الإجراءات القضائية اللاحقة".
ولفتت السلطة المحلية إلى أن "قرار الإفراج المؤقت جاء عقب رفع نتائج التحقيقات الأولية من قبل الأجهزة الأمنية والنيابة العامة، والتي أكدت قانونية الإجراءات المتخذة"، مشددة على استمرار المتابعة الدقيقة لمسار القضية في مختلف مراحلها.
وأكدت السلطات أن "المجاميع المسلحة التي وصلت من خارج المهرة غادرت المحافظة بموجب التفاهمات التي تم التوصل إليها"، محذرة من أن "أي تواجد مسلح خارج الأطر الرسمية بعد انتهاء المهلة المحددة سيُعتبر تهديدًا مباشرًا لأمن المهرة وسيُتعامل معه بحزم".
وأعربت السلطة المحلية عن شكرها لمشايخ المهرة واليمن، والوسطاء الذين ساهموا في احتواء الأزمة، مثمنة روح المسؤولية التي أبدوها حفاظًا على السلم والاستقرار في المحافظة.