الدوحة – شاركت الجمهورية اليمنية، اليوم، في الاجتماع الوزاري لفريق الاتصال المعني بالصومال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، بوفد ترأسه نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين، مصطفى نعمان.
وأكد نائب وزير الخارجية في كلمة اليمن، موقف الجمهورية اليمنية الثابت والداعم للحكومة الصومالية، ووحدة وسلامة أراضيها، وسيادتها الكاملة على كامل ترابها الوطني، مشددًا على أهمية تمكين الحكومة الصومالية من ممارسة مهامها، ودعم كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها واستقرارها، الذي يُعد جزءًا لا يتجزأ من أمن المنطقة ككل.
وقال نعمان: "رغم ما تمر به اليمن من صعوبات ومعاناة شديدة، فإنها لن تتوانى عن العمل مع الأشقاء في فريق الاتصال، وبذل كل جهد ممكن في سبيل استعادة الاستقرار في هذا البلد العزيز على قلب كل يمني وعربي".
كما حذّر من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التنسيق والتعاون بين مليشيات الحوثي وتنظيم الشباب الإرهابيين، لا سيما في مجال تهريب السلاح والمقاتلين، معتبراً أن ذلك يُشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار اليمن والصومال والمنطقة بأسرها. ودعا إلى اتخاذ خطوات فاعلة للتصدي لتلك الأنشطة التي تغذي الفوضى والعنف.
وشدد نائب وزير الخارجية على أهمية تعزيز التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لمواجهة التحديات المشتركة، ودعم جهود الحكومة الصومالية نحو تحقيق الأمن والاستقرار الدائم.
ويهدف الاجتماع إلى مناقشة مستجدات الأوضاع في الصومال، وتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز السلام الدائم، والاستقرار المؤسسي، والتأكيد على وحدة وسيادة الصومال، ودعم جهود الحكومة لتحقيق تطلعات الشعب الصومالي في بناء دولته.
وعلى هامش الاجتماع، بحث نائب وزير الخارجية مصطفى نعمان مع نظيره السعودي وليد الخريجي، العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومستجدات الأوضاع في المنطقة.
وأشاد نعمان بمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للشعب اليمني، وحرصها على تحقيق السلام والاستقرار، مثمناً الجهود الإنسانية والتنموية التي تبذلها الرياض، بما في ذلك دور البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومشروع "مسام" لإزالة الألغام، والتي تسهم في التخفيف من معاناة اليمنيين وإنعاش الاقتصاد الوطني، وتعكس متانة الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين.
من جهته، أكد الخريجي حرص المملكة على دعم أمن واستقرار اليمن، ومساندة الشعب اليمني لتجاوز أزمته وتحقيق تطلعاته في مستقبل آمن ومزدهر.
حضر الاجتماع سفير اليمن لدى دولة قطر راجح بادي، والمستشار علاء عفارة، مسؤول ملف الجزيرة والخليج بمكتب وزير الخارجية.