بسبب مماطلة الحوثيين تعثر جهود محلية لفتح طريق الفاخر بين إب والضالع

عامة

 

تعثرت جهود وسطاء محليين لإعادة فتح طريق "الفاخر" الحيوي الرابط بين محافظتي إب والضالع، بعد أكثر من سبع سنوات من الإغلاق جراء استخدامه لأغراض عسكرية، ما تسبب في معاناة إنسانية متفاقمة للسكان.

 

وقالت مصادر مطلعة إن وساطة محلية فشلت قبل نحو أسبوعين في إقناع جماعة الحوثي بفتح الطريق الذي يربط مدينة قعطبة بمناطق الفاخر وسوق الليل وقرين الفهد ونجد الجماعي وميتم، وصولًا إلى مدينة إب.

 

وكانت القوات الحكومية وقوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي قد أعلنت في منتصف يونيو الجاري فتح الطريق من جهتها، داعية جماعة الحوثي إلى التجاوب وفتحه من الجهة الأخرى، باعتباره طريقًا استراتيجيًا لا يقل أهمية عن طريق "مريس – دمت" الذي أُعيد فتحه مؤخرًا.

 

وخلال سنوات الإغلاق، اضطر السكان إلى استخدام طرق فرعية وجبلية وعرة تفتقر لأدنى مقومات السلامة، مما ضاعف من معاناتهم اليومية، خاصة في ظل غياب الخدمات الأساسية وصعوبة التنقل بين المديريات والمحافظات.

 

في السياق، أعلن فريق الوساطة المحلي المعروف بـ"الرايات البيضاء" في بيان له، مغادرة منطقة قرين الفهد الواقعة بين مناطق سيطرة الحكومة والحوثيين، بعد فشل مساعيه الأخيرة لفتح الطريق. وأكد الفريق استمرار جهوده لإحياء المبادرة في وقت لاحق، مشيرًا إلى أنه لا يتبع أي جهة سياسية أو عسكرية، ويعمل كوسيط سلام محلي مستقل.

 

وأوضح الفريق أن جهوده تعثرت نتيجة رفض بعض أبناء منطقة قرين الفهد فتح الطريق دون تقديم حلول جذرية لملف النازحين، محذرين من أن إعادة فتحه دون معالجة أوضاعهم قد يؤدي إلى تعقيد الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.

 

وأشار البيان إلى أن الفريق أجرى اتصالات مع مدير مديرية قعطبة المعيّن من الحوثيين، داوود النهام، الذي بدوره تواصل مع محافظ الحوثيين في الضالع، عبد اللطيف الشغدري. وقد أبلغ الأخير الفريق بأنه سيتواصل مع الجهات العسكرية الحوثية لمناقشة الملف، إلا أن الفريق لم يتمكن من مقابلته أو أحد ممثليه في مدينة دمت رغم الانتظار لمدة يومين.

 

وأعلن الفريق في ختام بيانه قراره مغادرة المنطقة، على أمل استئناف جهوده مستقبلًا عندما تتوفر الظروف المناسبة.

 

يُشار إلى أن الفريق ذاته كان قد لعب دورًا بارزًا في وساطة محلية ناجحة قبل نحو أربعة أسابيع، أسفرت عن إعادة فتح طريق الضالع – دمت الرابط بين صنعاء وعدن، بعد موافقة الأطراف المتنازعة على تخفيف معاناة المدنيين في هذا الممر الحيوي المغلق منذ 2018.