الدولار يتخطى حاجز الـ2750 ريالاً لأول مرة.. والريال اليمني يواصل انهياره في ختام الأسبوع

عامة

 

سجل سعر صرف الدولار الأمريكي قفزة جديدة مقابل الريال اليمني، متخطياً حاجز 2750 ريالاً في تعاملات مساء الخميس، وهو المستوى الأعلى منذ بداية الأزمة الاقتصادية في البلاد، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية على الوضع المعيشي والاقتصادي.

 

وقالت مصادر مصرفية في العاصمة المؤقتة عدن، إن سعر صرف الدولار الأمريكي بلغ 2727 ريالاً للشراء، و2753 ريالاً للبيع، بينما سجل الريال السعودي 715 ريالاً للشراء و720 ريالاً للبيع، في استمرار واضح لتدهور العملة الوطنية.

 

ويأتي هذا التراجع المتسارع في سعر صرف الريال اليمني بعد أيام من تقلبات حادة شهدتها السوق المحلية، حيث فقدت العملة أكثر من 100 ريال أمام الدولار خلال أسبوع واحد فقط، ما يزيد من أعباء التضخم وارتفاع أسعار السلع الأساسية، في بلد يعاني من أوضاع إنسانية واقتصادية بالغة الصعوبة.

 

وتُرجع مصادر اقتصادية هذا الانهيار إلى غياب الرقابة الفعلية على السوق المصرفية، وعودة المضاربة بالعملات إلى الواجهة، إلى جانب تأخر صرف المرتبات في عدد من المناطق، وتراجع التدفقات النقدية الخارجية، بالتزامن مع أزمة ثقة متصاعدة بين المتعاملين والبنوك المحلية.

 

ومن شأن استمرار هذا التدهور أن يزيد الضغط على الشرائح الفقيرة والمعدمة، حيث تتأثر أسعار المواد الغذائية والوقود بشكل مباشر بتحركات سعر الصرف، في بلد يعتمد على الاستيراد لتلبية أكثر من 90% من حاجاته الأساسية.

 

ويترقب الشارع اليمني أي تحرك من الجهات الحكومية أو البنك المركزي لاحتواء الأزمة، وسط مخاوف من أن يصل سعر الصرف إلى مستويات تفقد معها العملة الوطنية قدرتها الشرائية بالكامل، ما ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية التي تصنفها الأمم المتحدة بالفعل كواحدة من الأسوأ عالمياً.