إسرائيل تقصف مطار صنعاء وتخرجه عن الخدمة ووعيد حوثي بالرد

عامة

 

صنعاء – 6 مايو 2025

أعلنت إسرائيل اليوم الثلاثاء أنها نجحت في إخراج مطار صنعاء الدولي عن الخدمة بالكامل، عقب سلسلة من الغارات الجوية العنيفة استهدفت البنية التحتية الحيوية في العاصمة اليمنية، في إطار ردّها على الهجمات الصاروخية البالستية التي نفذتها جماعة الحوثي مؤخراً ضد أهداف عسكرية ومدنية داخل إسرائيل.

 

ووفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، فإن المقاتلات الحربية شنت هجمات دقيقة على المطار، متهمة الحوثيين باستخدامه كنقطة لوجستية لنقل الأسلحة الإيرانية المتطورة.

وأضاف الجيش أن الغارات شملت أيضاً محطات كهرباء رئيسية في محيط صنعاء، بالإضافة إلى استهداف مصنع إسمنت في محافظة عمران، قال إنه يُستخدم في تشييد منشآت عسكرية وأنفاق تحت الأرض.

وبثّت وسائل إعلام يمنية تابعة للحوثيين صوراً للدخان الكثيف المتصاعد في سماء صنعاء، مؤكدة أن الغارات خلفت قتلى وجرحى، دون تحديد أعداد دقيقة. كما نقلت وكالات دولية أن الانفجارات هزّت مناطق عدة من العاصمة، وتسببت في انقطاع جزئي للكهرباء وشلل في الحركة الجوية.

في السياق، أعربت منظمة الأمم المتحدة عن "قلق بالغ" إزاء استهداف مطار صنعاء، مشيرة إلى أن تعطيل المطار قد يعيق بشكل خطير جهود إيصال المساعدات الإنسانية في بلد يعتمد أكثر من 70% من سكانه على المعونات الخارجية.

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إن "الهجمات على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المطارات، تمثل انتهاكاً محتملاً للقانون الدولي الإنساني، ويجب أن تتوقف فوراً".

من جانبها، قالت منظمة الصليب الأحمر الدولي إن تدهور الوضع الأمني في صنعاء "يهدد سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني"، داعية جميع الأطراف إلى "ضبط النفس وحماية المرافق المدنية، خصوصاً تلك المرتبطة بالخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والنقل".

أما منظمة العفو الدولية، فاعتبرت أن "استهداف منشآت مدنية بحجة استخدامها لأغراض عسكرية يجب أن يخضع لتحقيق مستقل"، مضيفة في بيانها أن "التصعيد العسكري من الجانبين لا يعفي أي طرف من مسؤولياته القانونية تجاه حماية المدنيين".

وتأتي هذه الضربات الجوية في اليوم الثاني من الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على الأراضي اليمنية، عقب التصعيد غير المسبوق من قبل جماعة الحوثي، التي أعلنت في الأيام الأخيرة استهداف قواعد عسكرية إسرائيلية بصواريخ فرط صوتية من طراز "فلسطين 2".

التصعيد المتبادل بين الطرفين يهدد بتوسيع رقعة الحرب في المنطقة، ويدفع بمخاوف من انزلاق جبهات إضافية إلى دائرة المواجهة العسكرية المفتوحة بين إسرائيل والمحور المدعوم من إيران.