أفاد مصدر حكومي يمني، اليوم السبت، أن السلطات المحلية في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، فشلت في فتح الطريق الرئيسي الحيوي بين تعز والحوبان على مدار الساعة خلال أيام شهر رمضان.
وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" أن السلطات اختارت عدم فتح الطريق ليلاً بسبب مخاوف أمنية من استغلال الحوثيين للطريق لأغراض عسكرية.
وكانت القوات الحكومية قد اتهمت في وقت سابق جماعة الحوثي بتفجير عبوة ناسفة قرب الطريق الحيوي، دون أن يسقط أي ضحايا.
وكان القائم بأعمال محافظ تعز التابع للحوثيين، أحمد المساوى، قد أعلن في 19 فبراير الماضي عن مبادرة لفتح الطريق على مدار 24 ساعة يومياً خلال شهر رمضان، داعياً الحكومة اليمنية إلى المبادرة بالمثل.
وفي يونيو من العام الماضي، أعلنت جماعة الحوثي عن إعادة فتح الطريق خلال ساعات النهار فقط، مما أتاح حركة النقل للركاب ولكن منع نقل البضائع.
ويعد طريق تعز - الحوبان من أهم الطرق التي تربط بين مناطق سيطرة الحوثيين والمناطق التي تقع تحت نفوذ الحكومة اليمنية في مدينة تعز. ويمثل الطريق نقطة حيوية للمسافرين الذين يتوجهون إلى العديد من المحافظات، بما في ذلك صنعاء.
من الجدير بالذكر أن الحوثيين يفرضون حصاراً على مدينة تعز منذ عام 2015، مما أدى إلى معاناة إنسانية وصحية كبيرة لسكان المدينة.
وتُعد تعز أكبر محافظة من حيث عدد السكان في اليمن الذي يشهد حرباً مستمرة منذ نحو 10 سنوات، حيث تتقاسم الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي السيطرة على مناطقها.
وفي الوقت الحالي، عاد التصعيد العسكري في اليمن، حيث عادت التحضيرات العسكرية مع التغيرات الإقليمية، مما يزيد من احتمالية استئناف الحرب.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد حذر في مناسبات عدة من إمكانية عودة الحرب في اليمن بسبب تصاعد الأنشطة العسكرية، وتدهور الوضع الأمني، والتحديات التي تواجه جهود السلام.