آلاف اليمنيين يحيون الذكرى الرابعة عشرة لثورة 11 فبراير في تعز

عامة

 

 

احتشد آلاف اليمنيين، صباح اليوم الثلاثاء، في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، لإحياء الذكرى الرابعة عشرة لثورة 11 فبراير، في مشهد جماهيري واسع أكد على استمرارية الثورة وتمسك اليمنيين بأهدافها في استعادة الدولة وترسيخ قيم الجمهورية والحرية والكرامة.

 

مسيرات جماهيرية وهتافات الثورة

 

تجمع المشاركون في الاحتفال عند جولتي العواضي ووادي القاضي، وأمام مكتب التربية، قبل أن ينطلقوا في مسيرة راجلة حاشدة من أمام مبنى المحافظة في شارع جمال، وصولاً إلى ساحة الحرية، حيث أقيم المهرجان الخطابي الرئيسي.

 

وردد المحتشدون هتافات تؤكد على استمرارية الثورة ورفض مشروع الحوثيين، منها: “جمهورية جمهورية.. فبراير عيد الحرية”، و “جمهورية جمهورية.. لا للعصابة الحوثية”، مجددين العهد بمواصلة النضال حتى استعادة الدولة وإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية.

 

احتجاج على تدهور الأوضاع الاقتصادية

 

ولم تقتصر الهتافات على الشعارات الثورية، بل عبر المحتجون عن استيائهم من التدهور المستمر للعملة الوطنية وتردي الأوضاع الاقتصادية، في ظل غياب فاعلية الحكومة، مرددين: “يا شرعية وينك ضايع.. شعب اليمن كله جاوع”، في رسالة واضحة للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية وإيجاد حلول عاجلة للأزمة الاقتصادية.

 

كلمة مجلس المقاومة الشعبية: استكمال أهداف الثورة وإسقاط الانقلاب

 

وفي ساحة الحرية، ألقيت كلمة مجلس المقاومة الشعبية، والتي أكدت على ضرورة استكمال تحقيق أهداف ثورة 11 فبراير، والعمل على إسقاط انقلاب مليشيا الحوثي واستعادة الدولة، والحفاظ على ثوابت الوطن والجمهورية والوحدة، وصون سيادة البلاد.

 

وشددت الكلمة على أهمية رفع المعاناة عن الشعب اليمني، وتحسين الظروف المعيشية من خلال تحريك عجلة الاقتصاد والتنمية، وإعادة تصدير النفط والغاز كمصدر رئيسي لدعم الاقتصاد الوطني، ووقف الانهيار الاقتصادي الذي يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين.

 

بيان المسيرة: دعوة لدعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية

 

وفي ختام الفعالية، أصدر المحتشدون بياناً طالبوا فيه مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بتحمل مسؤولياتهم الوطنية عبر دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في معركة الخلاص من مليشيا الحوثي، والعمل الجاد على تحقيق تطلعات الشعب اليمني في العيش الكريم والحصول على كافة حقوقه المشروعة في إطار دولة النظام والقانون.

 

دعوات واسعة للمشاركة في الفعالية

 

وكان المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، ومجلس شباب الثورة، وتيار فبراير، وكيانات ثورية أخرى، قد دعوا أبناء تعز وكل القوى الوطنية إلى المشاركة الفاعلة في هذه المناسبة، باعتبارها محطة تاريخية في نضال اليمنيين المتواصل من أجل الحرية والكرامة.

 

وجاءت هذه الاحتفالات تأكيداً على أن ثورة 11 فبراير لم تكن لحظة عابرة، بل مساراً مستمراً في الكفاح من أجل دولة مدنية عادلة، تضمن حقوق كافة اليمنيين، وترفض مشاريع الاستبداد والكهنوت والتبعية.