شنت مليشيا الحوثي الإرهابية حملة اختطافات واسعة عقب اقتحامها لقرية حنكة آل مسعود في مديرية القريشية بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)، طالت مئات المدنيين بينهم أطفال وكبار سن، في تصعيد خطير لانتهاكاتها بحق المدنيين.
وأفادت مصادر حقوقية لـ”إيجاز برس” أن المليشيا اختطفت أكثر من 400 مدني، بينهم عدد كبير من الأطفال والمسنين. وتم نقل نحو 340 مختطفًا إلى سجن إدارة أمن رداع بمنطقة الكمب، و60 آخرين إلى السجن المركزي برداع. كما أقدمت المليشيا على تهجير النساء والأطفال قسريًا من منازلهم، مع نهب ممتلكاتهم الثمينة وتدمير منازلهم.
واعترفت مليشيا الحوثي عبر بيان للإعلام الأمني التابع لها بتنفيذ عمليات قتل واختطاف ضد أبناء القرية، ووصفت الضحايا بـ”العناصر الإجرامية التابعة لداعش”، وهو الاتهام الذي تستخدمه المليشيا لتبرير جرائمها بحق المدنيين والقبائل المناهضة لها.
وكشفت مصادر حقوقية عن تفخيخ وحرق وتفجير ونهب 22 منزلًا في القرية، عقب اقتحامها الذي جاء بعد حصار خانق استمر لأكثر من أسبوع، تخلله قصف عشوائي ومكثف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. كما نفذت المليشيا أعمالًا انتقامية، شملت عمليات إعدام ميدانية لعدد من الجرحى، وفقًا للمصادر ذاتها.
وكانت المليشيا قد اقتحمت القرية يوم السبت بقوة عسكرية كبيرة تضم عشرات الأطقم والمدرعات، ومدعومة بالمدفعية الثقيلة والدبابات والطيران المسيّر، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
تأتي هذه الجرائم ضمن سلسلة الانتهاكات المستمرة التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في مختلف المناطق، في ظل صمت دولي يفاقم معاناة الأهالي ويُشجع المليشيا على مواصلة جرائمها.