أعلن تنظيم القاعدة في اليمن عن إعدام 11 مختطفاً لديه، بينهم الصحافي محمد المقري، بتهمة "التجسس مع العدو". وأصدرت اللجنة الأمنية لـ"قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، الجمعة، ما أسمته "بيان توضيح حول بعض القضايا الأمنية"، نظراً "لورود بعض الرسائل من قبل أهالي من تورط في أعمال تجسس ضد المجاهدين أنصار الشريعة لمعرفة هل ما زالوا على قيد الحياة أم لا".
وقال البيان إنه "تمت إقامة حد الله على هؤلاء الجواسيس الذين لا يمثلون إلا أنفسهم، ولا يمثلون عوائلهم أو قبائلهم الأبية الشريفة، والأصل أن يتبرأ أهلهم من فعلهم المشين هذا" على حد قول البيان. ووصف البيان الصحافي محمد المقري بأنه "جاسوس مع الأمن القومي"، مشيراً إلى أنه "تمت إقامة حد الله عليه بعد محاكمته، وإصدار حكم الإعدام عليه، وتم تنفيذ الحكم في حينه".
وتضمن البيان اسم "ناجي الزهيري" واصفاً إياه بـ"جاسوس مع الأمن السياسي اليمني والأميركان في أول قصف أميركي في جزيرة العرب في العام 2002 في مأرب، وذلك عبر غارة أميركية، وقد أقر واعترف بالتجسس على المجاهدين لصالح العدو، وعليه صدر الحكم القضائي في حقه بالإعدام، وقد تم تنفيذ الحكم في حينه، ونشرت اللجنة الإعلامية للجماعة جانباً من اعترافاته".
وتضمنت قائمة المشمولين بالإعدام ما وصفها البيان بـ"خلية البيضاء التي تم القبض عليها في الصومعة قبل انحياز المجاهدين منها، وقد أقروا واعترفوا بالتجسس على المجاهدين لصالح العدو، وعليه صدر الحكم القضائي في حقهم بالإعدام، وقد تم تنفيذ الحكم في حينه".
ووفق ما جاء في البيان، فقد تضمنت قائمة من نفذ حكم الإعدام بحقهم كل من "محمد أحمد حسين العزاني الملقب (ذمرة) جاسوس مع الأمن القومي، محمد أحمد باشب جاسوس مع الأمن القومي، عبد الرحمن حسين هديس جاسوس مع الأمن القومي، الرصاص علوي حسين أحمد الرصاص جاسوس مع الأميركان، عبد العزيز محمد صالح الحدي المعروف بـ(زنجي) جاسوس مع الحوثة، حسين محمد علي السعادي المعروف بـ(مجاهد السعادي) جاسوس مع الحوثة، عبد الله علي العزاني الملقب بـ(الحيوان) جاسوس مع الأمن القومي، يوسف صالح أحمد محمد عبد الكريم الحميقاني جاسوس مع الإمارات والأمن القومي، حسين علي محمد حسين السوادي جاسوس مع الأمن السياسي".
وأشار البيان إلى أنه "ثبتت عليهم تهمة التجسس على المجاهدين لصالح الأعداء، ووقوعهم في التسبب في قتل المسلمين بغير حق، وانتهاك أعراضهم، وذلك عن طريق زرع شرائح التجسس ورفع المعلومات للمخابرات الأميركية، عبر الأمن القومي اليمني والتجسس لصالح الإمارات، والتجسس لصالح الحوثة الروافض، وقد أقروا واعترفوا بذلك، وبناء عليه فقد صدر بحق المذكورين الحكم بالإعدام من قبل القضاء الشرعي، وقد تم تنفيذ الحكم في حينه".
ولم يشر البيان إلى توقيت تنفيذ حكم الإعدام، فيما بثت مؤسسة صدى الملاحم للإنتاج الإذاعي التابعة للتنظيم ما وصفتها باعترافات بعض من تم إعدامهم. يشار إلى أن الصحافي محمد المقري كان قد اختطف من مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرقي اليمن في العام 2016.