اعتدى عناصر تابعة لقيادي في مليشيا الحوثي على منزل مواطن، بعد إقتحامه ومحاولة طرد الأسر الساكنة فيه بمحافظة إب وسط البلاد.
وقال سكان محليون وشهود عيان، إن حملة حوثية تابعة لقيادي حوثي اقتحمت منزل مواطن يدعى "محبوب على السالمي" بمدينة إب، وقامت بتكسير وتخريب المنزل بعد ترويع النساء والأطفال ونهب عددا من محتويات المنزل، في الوقت الذي حاولت التمركز فيه سعيا منها لمصادرته بشكل كلي.
وأضاف الأهالي، أن حملة حوثية تابعة للقيادي الحوثي "أبو أحمد العصري"، خرجت بتوجيهات منه ومن مدير مكتب مدير أمن إب التابع للمليشيا، بعد رفض مالك المنزل عملية السطو على أرضية تابعة له بجوار منزله الكائن بشارع عشرين بمنطقة الظهار بمدينة إب عاصمة المحافظة.
وأشار الأهالي، إلى قيام قيادي حوثي يدعى "ريان نعمان عائض" والذي تربطه علاقة وشراكة وثيقة مع القيادي "العصري"، بنهب الأرضية التي تقع بجوار منزل السالمي وأنشأ عليها محطة لبيع مادة الغاز، مستخدما القوة ونفوذه للسطو على الأرضية، في الوقت الذي فشلت جهود السالمي بإستعادة أرضيته.
وبحسب الأهالي، فإن القيادي الحوثي عرض على السالمي بيع المنزل ضمن مخططه الساعي لتوسيع المحطة، غير أن عرضه قوبل بالرفض، الأمر الذي دفع القيادي الحوثي لإستغلاله نفوذه والقوة المسلحة للسطو على المنزل.
وأدانت منظمة رصد للحقوق والحريات في بيان لها ما تعرض له منزل المواطن السالمي، محذرة مليشيا الحوثي من الاستمرار في جرائمها بحق أبناء محافظة إب.
وقالت المنظمة، إنها تلقت بلاغًا من أسرة محبوب علي مهيوب السالمي أكد فيه قيام مليشيا الحوثي باقتحام منزلهم السكني والعبث فيه وتكسير وخلع الأبواب ومحاصرة أسرته وَخمس أسر أخرى تسكن في نفس العمارة أغلبهم نساء وأطفال استضافهم رب البيت قبل سنوات كونهم نازحين من محافظات أخرى.
وأشار البيان، إلى أن الأسرة شكت في بلاغها، جريمة الاعتداء عليهم واعتقالهم قبل عدة أيام، حيث تم الإفراج عنهم من قبل إدارة أمن المحافظة المعين من سلطات الأمر الواقع بالمحافظة.
وأفاد البيان، أن القيادي الحوثي أحمد العصري اقتحم البيت ووضع لوحة باسم جمعية الرسول الأعظم في العمارة ليتمكن من استعطاف المجتمع لتبرير مصادرة أملاك الغير، في الوقت الذي قامت المليشيا باختطاف منصور مهيوب أحمد السالمي ولا يعلم مصيره حتى الآن، بحسب المنظمة.
ولفت البيان، إلى أن المنظمة تتابع بقلق الحال الذي تعيشه محافظة إب من توسع جرائم مليشيا الحوثي وزيادة الاختطافات والقتل والنهب ومصادرة أملاك المدنيين، مؤكدة أن الجناة لن يفلتوا من العقاب.