الحوثيون يطالبون باستئناف المساعدات للحد من خطر المجاعة

عامة

 

 

طالبت جماعة "الحوثي"، الأربعاء، الأمم المتحدة باستئناف توزيع المساعدات الغذائية في اليمن، للحد من الانزلاق نحو "مراحل خطيرة" من المجاعة.

 

جاء ذلك على لسان أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي في الجماعة إبراهيم الحملي، خلال لقائه بالعاصمة صنعاء المنسق المقيم للأمم المتحدة جوليان هارنيس، وفق وكالة "سبأ" للأنباء التابعة للحوثيين.

 

واستعرض الحملي مع المسؤول الأممي "المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني منذ تسع سنوات، سيما في الجانب المعيشي، والتي تفاقمت بشكل أسوأ بعد قرار إيقاف المساعدات".

 

ومطلع ديسمبر /كانون الأول 2023، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إيقاف برنامج المساعدات الغذائية العامة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي شمال اليمن، بسبب "محدودية التمويل وعدم التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين بشأن تقديم قدر أقل من المساعدات".

 

 

وأوضح الحملي أن "ايقاف المساعدات الغذائية فاقم من المعاناة الإنسانية، وأدى إلى ارتفاع معدل انعدام الأمن الغذائي، وحالات سوء التغذية لدى النازحين، سيما الأطفال".

 

وشدد على "ضرورة إعادة التدخلات الإنسانية من خلال صرف (توزيع) المساعدات الغذائية، وغيرها من المشاريع، للحد من الانزلاق نحو مراحل خطيرة من المجاعة".

 

وأشار إلى "ضرورة زيادة الدعم الإنساني للشعب اليمني، وعدم اقحام الملف الإنساني في عمليات المساومة السياسية".لكن الجماعة قالت في أكثر من مناسبة إن "إيقاف المساعدات جاء بسبب موقف اليمن المساند لفلسطين"، في إشارة إلى عمليات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن ضد السفن المرتبطة بإسرائيل.

 

وبسبب تداعيات الحرب، يعاني اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، إذ يحتاج أكثر من 20 مليون شخص إلى مساعدات، وفقا للأمم المتحدة.

 

ومنذ نحو عامين يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.