الدولة هي الضامن للحقوق، للحريات، للعيش، للأمن، للحياة، للاستقرار، للتدين، وحينما ساهمنا فيما مضي جميعنا في إضعاف الدولة لصالح كيانات وهيئات وغلّبنا مصالحنا الشخصية والفئوية والمناطقية والحزبية والمذهبية على حساب الدولة، وقوتها وهيبتها ونظامها.
جنينا على أنفسنا وشدخ الفأس رأس الجميع وتمكن الحوثي من رقابنا ودولتنا بسهولة منقطعة النظير، لأننا تناهشناها وأضعفناها وما بنيناها على أساس متين فترنحت بسهولة.
واليوم مالم نستعيد الدولة ونحرص كل من موقعه ومحل تأثيره ونطاق تواجده على إعادتها وتقويتها ومنع التمرد عليها، وننسى تماما ذواتنا وحظوظ أنفسنا لصالح بنائها وتمكينها فسنظل في أرض الشتات بلا مأوى، وفي أرض المهجر بلا عنوان.
وستظل إيران تعبث بعاصمة العروبة وتسمم أفكار أبناء الأنصار وأحفاد الفاتحين، وستظل وصمة العار تلاحقنا جميعا كيمنيين ما بقيت عمامة الصفويين السوداء تلتف على رأس جبل نقم بدلا عن عمامة نشوان والشوكاني والقردعي ولبوزة والزبيري والنعمان والبيحاني.
- من صفحة وزير الأوقاف والإرشاد - محمد عيضة شبيبة في فيسبوك