ارتكب الجيش الإسرائيلي، منذ فجر السبت، سلسلة مجازر جديدة في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 48 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات، في وقت واصلت فيه الطائرات والمدفعية الإسرائيلية قصف الأحياء السكنية، إضافة إلى تفجير عربات مسيرة مفخخة بين منازل المدنيين في مدينة غزة.
وبحسب مصادر طبية وشهود عيان، استهدفت الهجمات منازل مأهولة بالسكان ومناطق انتظار المساعدات، ما ضاعف حصيلة الضحايا وأشاع حالة من الهلع بين المدنيين.
شمال القطاع: تركز القصف على مدينة غزة، حيث استشهد 26 فلسطينياً. ففي حي التفاح شرقي المدينة، قُتل 11 من عائلة الشرفا بينهم نساء وأطفال، بينما استشهد 6 من عائلة بكر في مخيم الشاطئ غرباً. كما طالت الغارات أحياء الرمال وتل الهوى والشجاعية، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، فيما فجرت إسرائيل عربات مسيرة مفخخة وسط الأحياء السكنية في مناطق النفق والصبرة.
وسط القطاع: شهد وسط القطاع سقوط 21 شهيداً، بينهم 9 من عائلة الجمل في مخيم النصيرات، إضافة إلى 4 آخرين بينهم طفلان إثر قصف تجمع للمدنيين. كما استشهد 3 من عائلة أبو ركاب في الزوايدة، و3 آخرون من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم، فيما قُتل فلسطينيان آخران في هجمات متفرقة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي استغلال توزيع المساعدات عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، التي يصفها الفلسطينيون بـ"مصائد الموت"، بعد أن حوّلت مراكز التوزيع إلى نقاط استهداف للمدنيين بعيداً عن إشراف الأمم المتحدة.
جنوب القطاع: في خان يونس، استشهد فلسطيني إثر قصف منزله في منطقة جورة العقاد، بينما أصيب آخرون في رفح جراء إطلاق نار على منتظري المساعدات في منطقة الشاكوش.
وتأتي هذه المجازر في إطار الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت حتى اليوم أكثر من 65 ألفاً و549 شهيداً و167 ألفاً و518 مصاباً، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً، في ظل دعم أمريكي متواصل لآلة الحرب الإسرائيلية.