أعلنت السلطات المحلية في أبين، الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا قارب المهاجرين المنكوب قبالة سواحل المحافظة إلى 92 قتيلاً، فيما لا تزال عمليات البحث عن مفقودين مستمرة.
وقال عبدالقادر باجميل، مدير مكتب الصحة العامة والسكان في أبين، للأناضول، إن "معظم الضحايا عُثر عليهم على طول الشريط الساحلي الممتد من زنجبار عاصمة المحافظة إلى مديرية أحور شرقاً، لمسافة نحو 120 كلم"، مؤكداً استمرار البحث عن من تبقى من المفقودين دون تحديد عددهم.
وكانت تقارير أولية قد أفادت، الأحد، بمصرع نحو 20 مهاجراً غير نظامي وفقدان عشرات آخرين نتيجة انقلاب القارب قبالة سواحل أبين.
من جانبها، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن الحادث أسفر عن مصرع 56 شخصاً على الأقل، بينهم 14 امرأة، ويُعتقد أن العديد منهم مواطنون إثيوبيون، فيما بلغ عدد المفقودين 132 شخصاً. وأكدت المنظمة أن القارب كان يقل نحو 200 مهاجر، معربة عن "حزنها العميق" إزاء الخسائر.
وشددت المنظمة على أن الحادث يسلط الضوء على "المخاطر الكبيرة للهجرة غير النظامية على الطريق الشرقي بين القرن الإفريقي واليمن"، داعية إلى "إعطاء الأولوية للمساعدات الإنسانية العاجلة وحماية المهاجرين الضعفاء، إلى جانب معالجة الأسباب الجذرية للهجرة".
وسجلت المنظمة منذ بداية العام أكثر من 350 حالة وفاة أو اختفاء لمهاجرين على طول الطريق الشرقي، مع احتمال أن يكون الرقم الفعلي أعلى بكثير.
وتستمر السلطات المحلية بما فيها شرطة أبين، في تنفيذ "عملية إنسانية واسعة" لانتشال جثث المهاجرين الإثيوبيين، بعد انقلاب القارب الذي كان قادماً من القرن الإفريقي. وأكدت الشرطة أن العديد من الجثث عُثر عليها على شواطئ متفرقة، ما يرجح وجود آخرين في عرض البحر.
يذكر أن اليمن تُعد وجهة رئيسية للمهاجرين من دول القرن الإفريقي، خصوصاً الصومال وإثيوبيا، في مسعى للوصول لاحقاً إلى دول الخليج، ولا سيما السعودية، بحثاً عن فرص أفضل للعيش.