في الوقت الذي لم يُحرّك فيه وزير الدفاع، الفريق الركن محسن الداعري، ساكناً تجاه اجتياح مليشيا المجلس الانتقالي لمحافظتي المهرة وحضرموت، التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبد الرحمن المحرمي، اليوم الثلاثاء في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، لمناقشة المستجدات العسكرية.
واطلع المحرّمي خلال اللقاء على آخر التطورات الميدانية في جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي الإرهابية، ومستوى الجاهزية القتالية وانضباط الوحدات العسكرية في مختلف المحاور.
كما استعرض اللقاء جهود وزارة الدفاع في مجالات التدريب والتأهيل وبناء القدرات العسكرية والتقنية الدفاعية، حيث أكد الوزير الداعري أن القوات المسلحة تعمل بتناغم وانسجام تام لمواجهة التهديدات الحوثية.
وشدد المحرّمي على أهمية تطوير قدرات القوات المسلحة لتمكينها من أداء واجباتها الوطنية في حفظ الأمن والاستقرار، ومواجهة الانتهاكات الحوثية، مؤكدًا ضرورة تعزيز التنسيق وتضافر الجهود بين كافة التشكيلات والمحاور العسكرية، وحشد الطاقات نحو العدو المشترك.
غير أن اللقاء لم يتطرق إلى الأحداث الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، من أعمال عنف واجتياحات ارتكبتها مليشيا المجلس الانتقالي ومجموعاتها العسكرية، ما يثير علامات الاستفهام حول مسؤولية الدفاع الرسمي تجاه تلك التطورات.
واختتم عضو مجلس القيادة الرئاسي اللقاء بالتعبير عن تقديره العميق للبطولات والتضحيات التي تقدمها القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن والتصدي للإرهاب والمليشيات الحوثية.
