في ظل التصعيد الأخير في محافظتي حضرموت والمهرة، أبدت عدة سفارات أجنبية لدى اليمن قلقها العميق، داعية الأطراف كافة إلى ضبط النفس، وخفض مستويات التوتر، وتسوية الخلافات السياسية عبر التشاور والحوار.
وأكدت هذه السفارات التزامها بدعم الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي، والعمل على تعزيز أمن واستقرار البلاد.
السفارة الصينية، عبر القائم بأعمالها شاو تشنع، أكدت دعم بكين لسيادة اليمن ووحدة أراضيه وتماسكه، داعية إلى منع أي تصعيد للتوترات والتوصل إلى حلول عبر التشاور.
أما السفارة البريطانية، فقد رحبت بجميع الجهود الرامية لخفض التصعيد، مؤكدة التزام المملكة المتحدة بدعم الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، وتعزيز استقرار اليمن.
من جهتها، شددت السفارة الأميركية على استمرار دعم واشنطن للحكومة المعترف بها دولياً ومجلس القيادة الرئاسي، مشيدة بالجهود المبذولة لخفض التصعيد، خصوصاً فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة.
كما أكدت السفارة الألمانية أهمية معالجة الخلافات السياسية بالوسائل السلمية، والترحيب بالوساطات الدولية الرامية إلى التهدئة، مع تجديد دعمها لمجلس القيادة والحكومة اليمنية في جهود تعزيز الأمن والاستقرار.
وفي نفس السياق، شددت السفارة الفرنسية، عبر السفيرة كاترين قرم، على دعم وحدة مجلس القيادة والحكومة، والترحيب بالجهود الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار، وحماية سلامة أراضي اليمن، بما يخدم مصلحة المواطنين ويعزز التهدئة.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، قد وضع السفراء الدوليين المعنيين بالعملية السياسية في اليمن أمام آخر التطورات في المحافظات الشرقية، محذراً من أن الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي تمثل خرقاً صريحاً للمرجعيات، وتهديداً لوحدة القرار الأمني والعسكري، وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، بما يعرض استقرار البلاد ومستقبل العملية السياسية للخطر.
