الوفد السعودي يلتقي وجهاء حضرموت ويؤكد دعم التهدئة ورفض فرض الأمر الواقع

عامة

 

وصل الوفد السعودي برئاسة اللواء الدكتور محمد بن عبيد القحطاني، اليوم، إلى مديريات الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت، بعد اختتام سلسلة اجتماعات في مدينة المكلا ومديريات الساحل، ضمن جهود المملكة لفرض التهدئة وتعزيز الاستقرار في المحافظة.

 

وكان في استقبال الوفد محافظ حضرموت الأستاذ سالم أحمد الخنبشي، وعدد من الوكلاء والمشايخ والوجهاء، الذين رحبوا بالزيارة، مشيدين بمواقف المملكة الداعمة لحضرموت واليمن في مختلف المراحل، ومعتبرين وجود الوفد السعودي على الأرض رسالة واضحة على حرص الرياض على الحل السلمي وحماية الأمن والاستقرار.

 

وجدد المحافظ الخنبشي تأكيده أن الزيارة تمثل امتدادًا لاهتمام قيادة المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بحضرموت وأبنائها، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه التحركات في دعم السلطة المحلية وتحسين الخدمات وتخفيف الأعباء الاقتصادية والأمنية على المواطنين.

 

وخلال لقائه جموعًا من مشايخ ووجهاء وقادة مديريات الوادي والصحراء، أكد رئيس الوفد السعودي اللواء الدكتور محمد بن عبيد القحطاني موقف المملكة الثابت تجاه حضرموت، وفي مقدّمته فرض التهدئة ووقف الصراع ورفض أي محاولات لفرض أمر واقع بالقوة أو جر المحافظة إلى دائرة صراعات جديدة.

 

وشدد القحطاني على استمرار موقف المملكة الداعي إلى خروج القوات التابعة للمجلس الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة، وتمكين قوات درع الوطن من استلام المواقع والمعسكرات، باعتبار ذلك جزءًا أساسيًا من ترتيبات التهدئة.

 

وأكد اللواء القحطاني أن حضرموت تمثل ركيزة للاستقرار في اليمن ويجب أن تُدار مؤسساتها ومواردها من قبل الدولة والسلطة المحلية، مشيرًا إلى امتلاك المحافظة كوادر مؤهلة قادرة على إدارة شؤونها بكفاءة.

 

كما أوضح أن زيارة الوفد أثمرت عن الاتفاق على مصفوفة إجراءات متكاملة لدعم الأمن والاستقرار بالتنسيق مع جميع الأطراف، بما فيها المجلس الانتقالي، ضمن جهود التحالف العربي لإنهاء الأزمة وتهيئة الأجواء لعودة الأوضاع إلى طبيعتها.

وأكد القحطاني أن القضية الجنوبية قضية عادلة وحاضرة في مخرجات الحوار الوطني وأي تسوية سياسية قادمة، مشددًا على أن المملكة والإمارات تواصلان دعم حل سياسي شامل يحفظ استقرار اليمن.

 

وفي ختام اللقاء، أعلن اللواء القحطاني التوصل إلى صيغة مبدئية مع السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت لضمان استمرار إنتاج النفط في شركة بترومسيلة، من خلال خروج القوات المسيطرة حاليًا من الشركة، وحلول قوات حضرمية بديلاً عنها تحت إشراف مباشر من السلطة المحلية، بما يضمن استمرار تدفق النفط وتحييد القطاع عن التجاذبات والصراعات.