اليمن يطالب بتحرك عاجل لوقف جرائم الاحتلال ودعم قيام دولة فلسطينية مستقلة

حكومية

نيويورك – دعت الجمهورية اليمنية إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، ورفع الحصار، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.

جاء ذلك في البيان الذي ألقاه وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، اليوم، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، والمنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وأعرب الوزير الزنداني عن تقدير الجمهورية اليمنية للجهود المقدّرة التي بذلتها كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية في الإعداد والتحضير لهذا المؤتمر، من منطلق حرصهما المشترك على دعم جهود إحلال السلام العادل والشامل وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد الزنداني أن انعقاد هذا المؤتمر يمثل "خطوة مهمة ولحظة تاريخية" لإعادة إحياء المسار السياسي وتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بما يكفل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد البيان على أهمية إطلاق عملية سياسية جادة وذات مصداقية، وفق إطار زمني محدد وبرعاية دولية، تؤدي إلى تنفيذ حل الدولتين، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأشار إلى أن اليمن تتطلع إلى أن تُفضي مداولات المؤتمر إلى نتائج ملموسة تسهم في إحلال السلام، وتعزز الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، مجدداً الترحيب بإعلان فرنسا نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وداعياً بقية الدول إلى اتخاذ خطوات مماثلة.

كما عبّر الزنداني عن شكر اليمن للدول التي اعترفت سابقاً بدولة فلسطين، مطالباً بدعم حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ووقف جميع الإجراءات الأحادية، وعلى رأسها الاستيطان غير القانوني، وضم الأراضي، وهدم المنازل، وتهجير السكان، باعتبارها ممارسات تقوض فرص تحقيق السلام العادل وتجهض حل الدولتين.

ودعا إلى تقديم الدعم السياسي والمالي للحكومة الفلسطينية، بما يشمل جهود توحيد المؤسسات في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودعم خطة الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة، التي قدمتها جمهورية مصر العربية بالتنسيق مع فلسطين، وأقرتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

كما شدد على أهمية استمرار دعم وكالة الأونروا ودورها الإنساني الحيوي في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، لتفادي كارثة إنسانية وشيكة.

وأوضح الزنداني أن الوضع في غزة بلغ مستويات كارثية غير مسبوقة، في ظل انهيار البنية التحتية والنظام الصحي، وتدمير المدارس، وانقطاع المياه والكهرباء، واستخدام التجويع كسلاح حرب يهدد حياة الملايين، مؤكداً أن الحصار المفروض يمثل عقاباً جماعياً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.