محمد الضيف (أبو خالد) القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)

عربية

يُعتبر أحد أبرز القادة العسكريين في تاريخ المقاومة الفلسطينية، حيث لعب دورًا محوريًا في تطوير القدرات العسكرية لكتائب القسام وقيادة العديد من العمليات النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

نشأته ومسيرته في المقاومة

وُلِد محمد الضيف، واسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري، في مخيم خان يونس بقطاع غزة، لأسرة فلسطينية لاجئة هجّرت من أراضيها المحتلة عام 1948. التحق بصفوف حركة حماس في شبابه، وانضم إلى كتائب القسام في بدايات تشكيلها خلال الانتفاضة الأولى أواخر الثمانينيات.

أدواره العسكرية والقيادية

برز الضيف كأحد القيادات العسكرية المؤثرة في كتائب القسام منذ التسعينيات، حيث تولى مسؤولية تطوير الجناح العسكري لحماس، وشارك في الإشراف على تصنيع وتطوير الصواريخ المحلية، بالإضافة إلى قيادة عمليات نوعية ضد الاحتلال. تولّى قيادة كتائب القسام عام 2002 بعد استشهاد القائد العام صلاح شحادة.

محاولات اغتياله وإصاباته

تعرض محمد الضيف لعدة محاولات اغتيال إسرائيلية، لكنه نجا منها جميعًا، مما جعله شخصية غامضة وأسطورية في المقاومة الفلسطينية. تشير التقارير إلى أنه أُصيب بجروح بالغة في إحدى محاولات الاغتيال، حيث فقد إحدى عينيه وأحد أطرافه، لكن ذلك لم يثنه عن قيادة المقاومة.

دوره في الحروب مع إسرائيل

قاد الضيف كتائب القسام خلال الحروب المتكررة على قطاع غزة، بما في ذلك:     •    حرب 2008-2009 (“الرصاص المصبوب”)     •    حرب 2012 (“عمود السحاب”)     •    حرب 2014 (“العصف المأكول”)     •    معركة سيف القدس 2021     •    معركة الطوفان المقدس 2023

حياته الشخصية وغموضه

يعيش الضيف في سرية تامة، ولا يظهر علنًا، ولا تتوفر له صور حديثة أو فيديوهات. يُعرف عنه أنه لا يستخدم وسائل الاتصال الحديثة، ويتنقل بحذر شديد حفاظًا على أمنه الشخصي.

مكانته في المقاومة

يُنظر إلى محمد الضيف باعتباره أحد أبرز العقول العسكرية في فلسطين، وهو رمز للصمود والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. يحظى بشعبية واسعة بين الفلسطينيين والمؤيدين للقضية الفلسطينية، فيما تعتبره إسرائيل أحد أخطر المطلوبين لديها.