قبل نحو شهرين على موعد الانتخابات الرئاسية في إيران، بدأت الحملة الانتخابية "افتراضيا" على أكثر التطبيقات انتشارا في البلاد "بعيدا عن أعين الرقابة، كما لاحظت صحيفة "لوموند" الفرنسية.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 18 يونيو المقبل، وهي الآن محل اهتمام شرائح واسعة من الإيرانيين.
الحملة التي انطلقت "افتراضيا" مبكرا تعتمد على تطبيق "كلوب هاوس" الذي لم يصل إليه مقص الرقابة المركزية رغم انتشاره الواسع بين الإيرانيين.
"لوموند" وصفت المشهد بالقول إن التطبيق جديد في إيران لدرجة أنه أفلت من الرقابة، وهو شائع بين المواطنين لدرجة تجعل منه غير قابل للتجاهل من قبل النظام".
و"كلوب هاوس" تطبيق دردشة صوتية جديد، متاح فقط (في الوقت الحالي) على أجهزة آيفون، ولا يعطي حق المشاركة إلا عن طريق الدعوة، ما يجعله آمنا بالنسبة للمعارضين للنظام.
ويجذب هذا التطبيق آلاف الإيرانيين كل يوم حيث يناقشون القضايا السياسية في "الغرف" المخصصة للانتخابات الرئاسية.
ويزداد الإقبال في إيران على استخدام التطبيق الصوتي "كلوب هاوس" الذي أصبح متنفسا للعديد من الإيرانيين في الداخل والخارج للتعبير عن آرائهم حول العديد من الموضوعات السياسية والاجتماعية.
وتتنوع النقاشات في "الغرف الرقمية" على التطبيق الذي يضم مجموعة واسعة من أطياف المجتمع، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ.
ويقول التقرير إن التطبيق "ربط الإيرانيين الذين اعتادوا التنفيس عن خلافاتهم التي تبدو أنها غير قابلة للتسوية: المنفيون السياسيون، والمحاربون القدامى في الحرس الثوري، والملكيون، والمدافعون المخلصون عن الثورة الإسلامية".
ويسمح التطبيق الأميركي للأعضاء بالاستماع والمشاركة في محادثات مباشرة داخل غرف مصنفة وفقا للمواضيع.
وداخل هذه الغرف، يتحدث الإيرانيون "بصراحة وبأدب معقول، بينما يستمع إليهم عدد كبير من الأشخاص قد يصل إلى ألفي شخص في بعض الأحيان".
عدنان طباطبائي، المحلل في مركز الأبحاث "CARPO" ومقره بون، قال لبلومبيرغ: "يمكنك أن ترى على الفور كيف يكون الناس أكثر تحضرا عندما يتحدثون" عبر "كلوب هاوس".
وتبرز أهمية التطبيق، بينما تبقى مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية مثل تويتر وفيسبوك محجوبة في إيران.