كشفت مصادر دبلوماسية للجزيرة أن روسيا اعترضت على إصدار بيان صحفي لمجلس الأمن الدولي يؤكد ضرورةَ إنهاء الهجوم الحوثي على مأرب ويدين التصعيد فيها.
واعتبرت موسكو أن النص الذي صاغته بريطانيا غيرَ متوازن فيما يخص الحوثيين، وفق المصادر الدبلوماسية التي توقعت أن يجري إحياء المفاوضات بشأن مسودة البيان الصحفي من جانب بريطانيا اليوم الأربعاء. ولم تتضح تفاصيل عن فحوى المشروع الذي قدمته لندن.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمس في جلسة لمجلس الأمن "ما زال هجوم الحوثيين على محافظة مأرب مستمرا، الأمر الذي يعرض المدنيين للخطر، بمن فيهم ما يقدّر بنحو مليون نازح.
وأضاف غريفيث، في إحاطة لأعضاء مجلس الأمن الـ 15، أن الحرب في اليمن عادت بكامل قوتها، ففضلا عن المعارك المحتدمة في مأرب، ذكر المسؤول الأممي أن جبهات قتال أخرى فتحت ومنها حجة وتعز والحديدة.
وخلال جلسة مجلس الأمن أمس، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد "لا بد من توقف الموت والعنف، ندعو الحوثيين لقبول وقف فوري وشامل لإطلاق النار على مستوى البلاد ووقف جميع الهجمات".
وقالت الخارجية الأميركية أمس إن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ يعمل مع المبعوث الأممي الخاص غريفيث ودول إقليمية للتوصل لوقف لإطلاق النار باليمن، وأضافت أن ليندركينغ سيعود إلى المنطقة إذا كان الحوثيون مستعدين للتفاوض، مشيرة إلى أن واشنطن ترحب بانضمام الحوثيين لمسار السلام والدبلوماسية.
وعلى الصعيد الميداني، قال مصدر محلي إن مدنييْن اثنين قتلا، و7 أصيبوا بجروح متفاوتة نتيجة سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على سوق شعبي بمدينة مأرب.
وأضاف أن الصاروخ سقط في سوق للأغنام شرقي المدينة بعد عصر أمس، وأن عدداً من المصابين جراحهم خطيرة.
وأشارت المصادر إلى أن أحد المصابين مهاجر إثيوبي كان في السوق لحظة سقوط الصاروخ.
من ناحية أخرى، شدد مجلس الوزراء السعودي أمس على أهمية تمديد حظر السلاح على إيران، في ظل استمرارها في تزويد ما دعاها "مليشيا الحوثي الإرهابية بالأسلحة المتطورة، والطائرات المسيرة التي تُستخدم في إرهاب اليمنيين، واستهداف المدنيين في المملكة".
وفي جلسة عبر الفيديو، أعرب المجلس عن دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار، والبدء في عملية سياسية شاملة وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني الذي جمع كافة الأطراف اليمنية، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية.