بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، اليوم الأحد، مع سفير الولايات المتحدة لدى اليمن، ستيفن فاجن، آخر المستجدات على الساحة اليمنية، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
واستعرض اللقاء التطورات السياسية والعسكرية، وجهود الأمم المتحدة الرامية لتحقيق السلام، في ظل تعنت ميليشيات الحوثي ورفضها لجميع المبادرات الإقليمية والدولية، واستمرار تصعيدها العسكري في مختلف الجبهات.
وأكد العرادة أن مجلس القيادة والحكومة اليمنية يتمسكان بخيار السلام المستدام القائم على المرجعيات الثلاث الأساسية، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء معاناة اليمنيين. وأضاف أن التحديات العسكرية والأمنية الناتجة عن الهجمات المستمرة للميليشيات المدعومة من إيران تهدد أمن اليمن والمنطقة وخطوط التجارة العالمية في البحر الأحمر وخليج عدن، ما يستدعي موقفًا أكثر حزماً من المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم الإرهابية.
وأشار العرادة إلى التحديات الاقتصادية، في ظل توقف تصدير النفط الذي حرم الدولة من مواردها الأساسية، مؤثرًا سلبًا على موازنة الدولة والخدمات العامة للمواطنين، داعيًا المجتمع الدولي، وفي مقدمه الولايات المتحدة، إلى مضاعفة الدعم للحكومة وتعزيز قدرات المؤسسات الرسمية وتمويل برامج التعافي بما يعزز الاستقرار الاقتصادي والإنساني.
كما لفت العرادة إلى أن ممارسات الحوثيين الإرهابية فاقمت الأزمة الإنسانية عبر حصار المدن ونهب المساعدات وإعاقة وصولها للمحتاجين، ما رفع مستوى معاناة ملايين اليمنيين.
من جانبه، أكد السفير الأمريكي موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة والحكومة، مجددًا حرص الولايات المتحدة على دعم جهود تحقيق السلام وتعزيز التعاون الثنائي، وتقديم المساعدات اللازمة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
كما بحث العرادة، اليوم، مع سفير اليابان لدى اليمن، يوئيتشي ناكاشيما، مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، وأهمية دعم الجهود الإنسانية والتنموية، إلى جانب القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين.
واستعرض اللقاء آخر التطورات على مختلف الأصعدة، مع استمرار ميليشيات الحوثي الإرهابية في عرقلة جميع الجهود الإقليمية والدولية وانتهاكاتها بحق المدنيين وموظفي الأمم المتحدة ووكالاتها. كما تطرق اللقاء إلى القضايا الاقتصادية والتنموية، وتحديات توقف تصدير النفط وتداعيات الحرب الاقتصادية التي تشنها الميليشيات على الشعب اليمني.
وشدد العرادة على أن التحديات الاقتصادية والإنسانية تتطلب شراكة فعّالة من المجتمع الدولي لدعم جهود الحكومة في تعزيز الاستقرار وتمويل المشاريع التنموية وتحسين الخدمات الأساسية. وأشار إلى أن اليابان، بما تمتلكه من خبرة وإمكانات، قادرة على لعب دور محوري من خلال مضاعفة تدخلاتها الإنسانية وتبني برامج لتعزيز الاستقرار الاقتصادي ودعم العملية التنموية.
وثمّن العرادة مواقف طوكيو المساندة لليمن خلال السنوات الماضية، سواء من خلال المساعدات الإنسانية أو الإسهامات التنموية، معربًا عن تطلع مجلس القيادة والحكومة إلى شراكة أوسع مع اليابان في مختلف المجالات.
من جهته، جدد السفير الياباني التزام بلاده بمواصلة دعم اليمن وتوسيع أطر التعاون الثنائي، والمساهمة في تعزيز قدرات الحكومة للتغلب على التحديات.