شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، اليوم، في اجتماع هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على المستوى الوزاري، وذلك ضمن أعمال الدورة العادية الـ (164) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، المنعقدة في مقر الأمانة العامة بالقاهرة.
وناقش الاجتماع مسودة التقرير الختامي للهيئة بشأن متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، إضافة إلى اعتماد مشاريع التوصيات التي أعدها المندوبون الدائمون خلال اجتماعهم التحضيري للدورة الحالية. وتضم الهيئة في عضويتها ترويكا المجلس الوزاري وترويكا القمة العربية.
كما شارك الوزير الزنداني في الجلسة العامة لأعمال الدورة برئاسة وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، خليفة المرر، وبحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء والأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط.
وفي كلمته أمام المجلس، أكد وزير الخارجية أن الشعب اليمني يخوض منذ سنوات معركة مصيرية دفاعاً عن هويته الوطنية والعربية في مواجهة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والتي ما تزال تمثل تهديداً لأمن اليمن والمنطقة وأمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وأوضح أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2216. وجدد التأكيد على انفتاح الحكومة اليمنية على أي مبادرة جادة لوقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية، مع رفض محاولات تبييض جرائم الحوثيين أو منحهم شرعية غير مستحقة، داعياً المجتمع الدولي إلى موقف أكثر وضوحاً وحزماً إزاء استمرار الانتهاكات.
وثمّن الوزير الزنداني الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني المقدم من الأشقاء العرب، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية والدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية، مؤكداً أن المرحلة الراهنة تتطلب مضاعفة هذا الدعم لإنجاح جهود إعادة الإعمار وتخفيف المعاناة الإنسانية. وأضاف أن نجاح اليمن في استعادة دولته يمثل نجاحاً للأمن القومي العربي، محذراً من أن أي فراغ أو إخفاق سيعطي الفرصة لمشاريع التقسيم والتطرف والإرهاب.
وفي سياق متصل، شدد وزير الخارجية على أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للأمة العربية، مستنكراً العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة وما خلفه من مجازر مروعة بحق المدنيين وتدمير شامل للبنى التحتية. وأكد أن لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقد ناقش وزراء الخارجية خلال الدورة جملة من القضايا العربية والمحورية، من بينها الشؤون السياسية والأمن القومي العربي، وأمن الملاحة البحرية، ودعم السلام في السودان، والوضع في الصومال وجزر القمر، وملف سد النهضة، إضافة إلى العلاقات العربية مع التكتلات الدولية، فضلاً عن قضايا اقتصادية واجتماعية وقانونية وإدارية.
وعلى هامش الاجتماعات، بحث الوزير الزنداني مع وزير خارجية مصر الدكتور بدر عبد العاطي، سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات، مؤكدين أهمية الإعداد لعقد اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين خلال الفترة المقبلة. كما أشاد الوزير الزنداني بما توليه السلطات المصرية من رعاية للجالية اليمنية، في حين جدد الوزير المصري موقف بلاده الداعم لليمن وحكومته الشرعية.
حضر الاجتماعات القائم بأعمال مندوب اليمن الدائم لدى الجامعة العربية، السفير الدكتور علي موسى، ورئيس دائرة الوطن العربي في الخارجية السفير محمد الزنداني، ونائب القائم بالأعمال الوزير المفوض نجوى السري، والمستشار سالم باعفي.
