أكدت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تدرس شنّ هجوم كبير على اليمن، رداً على إطلاق صواريخ ومسيّرات من الحوثيين باتجاهها، في وقت انفجرت فيه مسيّرة اليوم في شقة سكنية داخل مبنى في مدينة يافنيه جنوبي تل أبيب.
وأفادت قناة كان 11 العبرية، ليل أمس الأحد، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمّه، بأن جيش الاحتلال يدرس توجيه ضربة أقوى من سابقاتها إلى اليمن.
وتعتقد المؤسسة الأمنية والعسكرية، أنه بخلاف "المليشيات" في العراق التي قلّصت هجماتها على إسرائيل في الأسبوع الأخير، وعلى الرغم من الضربات العينية التي ينفّذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن، فإن الحوثيين يواصلون إطلاق الصواريخ، وعليه يجب تمرير "رسالة مؤلمة أكثر"، إضافة إلى الهجمات الإسرائيلية على اليمن في الأشهر الأخيرة.
في غضون ذلك، انفجرت مسيّرة اليوم الاثنين، في شقة سكنية داخل مبنى في مدينة يافنيه جنوبي تل أبيب. ووفقاً لتفاصيل نشرها موقع واينت العبري، وصلت المسيّرة من جهة البحر، وعبرت منطقة سديروت، ثم اتجهت شمالاً، واكتُشفت بالقرب من أسدود، واستُدعيت طائرة مقاتلة للتصدي لها، لكنها اختفت، وعليه فشلت محاولة اعتراضها.
ويحقق جيش الاحتلال في سبب عدم تفعيل الإنذار، ويدرس الردود على الهجوم في اليمن وتحسين الدفاعات، في وجه التهديد الذي لا زال يصل إلى دولة الاحتلال من الشرق كل بضعة أيام.
وقال جيش الاحتلال في البداية إن الانفجار ناجم عن سخان شمسي، لكن شكوكاً ظهرت لاحقاً بأن الانفجار ناتج عن طائرة مسيّرة، بناءً على تقارير السكان. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "تم تلقي تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يافنيه. لم يُفعّل الإنذار، ويتم التحقيق في الحادث"، ليعلن لاحقاً أنه "استناداً إلى التقرير الأولي، ضربت مسيّرة يُحتمل أنها عبرت من اليمن في منطقة يافنيه".
وأمس الأحد، أعلن الحوثيون استهداف هدف عسكري في فلسطين المحتلة بالاشتراك مع "المقاومة الإسلامية في العراق". وقال بيان للمتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، إن القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في العراق استهدفت هدفاً حيوياً في جنوب فلسطين المحتلة.