أعلنت الحكومة السويدية، تعهد عدد من الدول والجهات المانحة بتقديم 791.69 مليون دولار، كتمويل جديد لمعالجة حالات الطوارئ الأكثر إلحاحاً في اليمن خلال ماتبقى من العام الجاري. جاء ذلك في بيان لها، عقب الاجتماع الإنساني السادس لكبار المسؤولين الإنسانيين في اليمن، المنعقد أمس الثلاثاء، في بروكسل والذي استضافته السويد والمفوضية الأوروبية. وقالت الحكومة السويدية في بيانها، "في يوم الثلاثاء 7 مايو/أيار، اجتمع المانحون ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية اليمنية لمناقشة الأزمة الغذائية والصحية في اليمن وكيفية التعامل بشكل مشترك مع المجال الإنساني المتقلص في البلاد". ونقل البيان عن يوهان فورسيل، الوزير السويدي للتعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية، القول "إننا نجتمع هنا اليوم في لحظة يتطلع فيها شعب اليمن إلى المجتمع الدولي بحثاً عن الأمل. طريقة للخروج من اليأس الإنساني. والطريق إلى الأمام نحو الكرامة والتنمية"، مشدداً على أن السويد شريك ثابت للسلام والازدهار وستواصل الدعوة إلى استجابة إنسانية مبدئية وشاملة. وأوضح البيان أن اليمن يواجه خطر حقيقي لحدوث مجاعة حادة، حيث يعاني أكثر من 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وقد تظهر جيوب من المجاعة إذا لم يتم عكس اتجاه التطور الحالي، في الوقت الذي ينهار النظام الصحي وتعود الأوبئة بشكل مثير للقلق وتنتشر الكوليرا بسرعة. وأشار البيان إلى أنه وفي الوقت الذي يواجه فيه الشعب اليمني أزمة إنسانية حادة بشكل متزايد، خصصت بلجيكا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وفنلندا وألمانيا وإيرلندا وهولندا والنرويج والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة مبلغ 791.69 مليون دولار أمريكي لمعالجة الأزمات الأكثر إلحاحاً. الطوارئ في البلاد. من جهته وصف المجلس النرويجي للاجئين، الاجتماع بالفاشل، وذلك لعدم تمكن المانحين من تقديم الدعم الكافي لما يصفه اليمنيون بـ "الكفاح اليومي من أجل البقاء". وقالت سماح حديد، رئيسة قسم المناصرة في المجلس النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يمثل اليوم فرصة ضائعة للمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات هادفة نحو انتشال اليمنيين من حافة الجوع الشديد والمرض المنتشر..وبدلاً من ذلك، فقد أرسلت إشارة سيئة مفادها أن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية لا تزال مهملة من قبل الحكومات المانحة ولن تتلقى الدعم الذي تحتاجه بشكل عاجل". وأضافت "نشعر بخيبة أمل لأن كل الخطابات الإيجابية لم تكن مدعومة بمستويات كافية من التمويل لبرامج المساعدات في اليمن". وحث المجلس النرويجي للاجئين، المجتمع الدولي على تكثيف وزيادة التمويل الذي يلبي الاحتياجات اليومية لليمنيين. ويشمل ذلك استئناف برامج المساعدات الغذائية في جميع أنحاء اليمن وتوسيع نطاق الدعم الموجه لبرامج الأمن الغذائي والتغذية والمياه. يذكر أن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2024، لم يتم تمويلها حتى الآن سوى بنسبة 15%، حيث لم تتلقى سوى 435 مليون دولار من إجمالي 2.7 مليار دولار، وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا).