كثفت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، جهودهما، في سبيل وقف حدة الأزمة الإنسانية في اليمن، وبحث توفير تمويل إضافي لدعم الاحتياجات الانسانية في البلد الذي يشهد أسوأ أزمة انسانية في العالم.
جاء ذلك في لقاءات منفصلة عقدها مسؤولون أمريكيون وبريطانيون بمسؤولين أممين ومانحين.
وقالت الخارجية الأمريكية، الجمعة، في بيان مقتضب، أن المبعوث الأمريكي إلى اليمن، ليندر كينغ، بحث مع المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، سبُل تمويل إنساني إضافي إلى اليمن.
وأضافت: "في مواجهة هجوم حوثي عنيف على مأرب وأزمة اقتصادية، وخطر المجاعة المستمر بالنمو في اليمن، تحدث كينغ مع بيزلي، حول الحاجة الماسة إلى تمويل إنساني إضافي، بناءً على التعهد السخي الذي قدمته قطر".
بدوره قدم كينغ شكره لدولة قطر على الدعم المالي الذي أعلنت عنه (100 مليون دولار) للمساعدة في معالجة خطر المجاعة في اليمن، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن آل ثاني.
وحسب وزارة الخارجية الأمريكية، فقد أكد الجانبان "على الحاجة الماسة إلى مزيد من التمويل مع استمرار الأزمة في اليمن، وأهمية التوافق الإقليمي في حل الصراع اليمني".
أولوية انسانية
من جانبه قال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، جيمس كليفرلي، إن "منع تدهور قيمة العملة وانهيار الاقتصاد اليمني أولوية إنسانية".
جاء ذلك خلال لقائه منسق الأمم المتحدة في اليمن، ديفيد جريسلي للبحث في سبل عمل المملكة المتحدة والمانحين معا لتخفيف الأزمة الإنسانية المتدهورة في اليمن، حسب ماأورده كليفرلي على تويتر.
والأربعاء، حذّرت لجنة الإنقاذ الدولية، من ارتفاع معدلات الجوع في اليمن، جراء انهيار العملة الوطنية وانخفاض سعر الصرف إلى 1000 ريال لكل دولار أمريكي، مبدية قلقها إزاء المستوى المتزايد بسرعة للاحتياجات الإنسانية في البلاد التي تشهد حرباً من سبع سنوات.
وأفادت في تقرير لها، ترجمه "يمن شباب نت" إلى العربية، بأن انخفاض قيمة العملة، يجعل من المستحيل على المواطنين العاديين تحمل الضروريات الأساسية ، بما في ذلك الغذاء.
وتسببت الحرب التي تشهدها اليمن بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث بات نحو ثلثي السكان بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.