السفارة الأمريكية: مرور أربع سنوات على احتجاز موظفينا بصنعاء يذكّر بطبيعة جماعة الحوثي القمعية

عامة

 

 

 

 

أعربت السفارة الأمريكية لدى اليمن عن أسفها العميق لمرور أربع سنوات على استمرار احتجاز ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران عدداً من موظفيها اليمنيين العاملين في السفارة بصنعاء، ووصفت المناسبة بأنها “ذكرى حزينة ومؤسفة” تعكس “طبيعة الجماعة القمعية وانتهاكها للقوانين والأعراف الدولية”.

 

وقال السفير الأمريكي لدى اليمن في بيان بمناسبة الذكرى الرابعة للاحتجاز غير القانوني، إن “أربعة أعوام مضت منذ أقدمت المليشيا الحوثية على اختطاف أصدقائنا وزملائنا اليمنيين من العاملين في السفارة الأمريكية بصنعاء”، مؤكداً أن هذه الجريمة “تشكّل عبئًا إنسانيًا وأخلاقيًا لا يغيب عن وجدان السفارة وإدارتها”.

 

وأضاف السفير أن السفارة تواصل حمل هذا العبء يوميًا، وتبذل جهودها للتذكير بمعاناة المحتجزين وعائلاتهم الذين طال غيابهم عنهم دون مبرر أو مسوغ قانوني، مشيرًا إلى أن استمرار هذا الاحتجاز “يعكس القسوة المتجذرة في سلوك جماعة الحوثي التي تجسّد طبيعتها الاستبدادية من خلال التنكيل بالمدنيين وممارسة الابتزاز عبر الرهائن”.

 

وأوضح البيان أن “الحوثيين يتهمون الأبرياء زورًا بالتجسس ويُصدرون ضدهم أحكامًا جائرة بعد إجبارهم على الإدلاء باعترافات قسرية، في مشهد يمثل انتهاكًا صارخًا للكرامة الإنسانية، ويؤكد تنصل الجماعة من القيم والأعراف اليمنية المتجذرة في احترام الإنسان ورفض الظلم”.

 

وحثّ السفير الأمريكي المجتمع الدولي على اتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الانتهاكات، مشددًا على أن “ردّ الفعل الطبيعي للمجتمع الدولي يجب أن يكون الإدانة التامة لهذه الممارسات والمطالبة الفورية بإطلاق سراح جميع المحتجزين دون قيد أو شرط”.

 

واختتم البيان بتأكيد التزام الولايات المتحدة بمواصلة الضغط وعدم التراجع حتى الإفراج الكامل عن جميع موظفيها المحتجزين في صنعاء وعودتهم إلى أسرهم سالمين، مضيفًا: “لن ننسى، ولن نتوقف عن المطالبة بالحرية والعدالة لهم مهما طال الزمن”.