تلقى سمسار عقارات أمريكي عمره 70 عاماً من رود آيلاند، الخميس، أول جرعة من عقار «أديوهيلم» المصنع من شركة «بيوجن آيدك»، على الرغم من أن سعره 56 ألف دولار، ما تسبب في إثارة جدل بين الأطباء بعد الموافقة عليه من السلطات الأمريكية.
وبات مارك أركامبولت، أول مريض يعالج بعقار «أديوهيلم» خارج تجربة سريرية ضمن برنامج الذاكرة والشيخوخة في مستشفى «بتلر» في ولاية رود أيلاند الأمريكية.
وقال الدكتور ستيفن سالواي، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة براون: «نفتتح حقبة جديدة في العلاج». وقال إن برنامج مستشفى بتلر يضم حوالي 100 مريض يحتمل أن يكونوا مرشحين جيدين للدواء الذي يتم إعطاؤه على شكل تسريب وريدي شهرياً.
وتابع: «نأمل أن يتبع الأطباء إرشادات التجارب السريرية؛ لأننا في الحقيقة لا نمتلك أي دليل على وجود مرضى أكثر تقدماً مع مرض الزهايمر».
وتمت الموافقة على «أديوهيلم» بناء على أدلة على أنه يمكن أن يقلل من لويحات الدماغ، وهو مسهم محتمل في مرض الزهايمر.
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الدواء على الرغم من اعتراض قوي من لجنة الخبراء الاستشارية الخاصة بها، لجميع مرضى الزهايمر، وعلى الرغم أيضاً من اختبار «أديوهيلم» فقط للمرضى في المراحل المبكرة من المرض.
ويخشى أطباء حتى من وصف العقار الجديد للمرضى في المراحل المبكرة من المرض.
وعلى الرغم من ضعف الأدلة على أنه يساعد المرضى، فإن العقار باهظ الثمن؛ إذ تشير التقارير المتداولة إلى أن سعره 56000 دولار في السنة.
ويُعتقد أن أكثر من 30 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض الزهايمر، ومعظمهم تزيد أعمارهم على 65 عاماً.