دعا السفير البريطاني في اليمن، مايكل آرون، القوى إلى التعامل بمسؤولية لتجاوز ذلك، مشيراً أن تنفيذ اتفاق الرياض هو السبيل لإنهاء المشاكل الطارئة في العاصمة المؤقتة عدن.
جاء ذلك في تغريدة له بتويتر تعليقاً على اقتحام ميليشيا الانتقالي المدعومة من الإمارات، لمقر الحكومة في القصر الرئاسي بمعاشيق في عدن، والاحتجاجات التي تشهدها مدن الجنوب للتنديد بانهيار الخدمات وارتفاع المشتقات النفطية وتوقف المرتبات.
وقال آرون: "أتعاطف مع اليمنيين الذين يعانون من نقص الدخل والخدمات، تنفيذ اتفاق الرياض هو مفتاح الحل، وفي نفس الوقت تحتاج الحكومة إلى موارد لتحقيق الإصلاح وتحسين الظروف المعيشية".
وأضاف: "يجب أن تتصرف القوى السياسية بمسؤولية، وأن يتحلى المتظاهرون بضبط النفس وأن تكون قوات الأمن منضبطة كذلك".
وكانت في وقت سابق اليوم الأربعاء، قد دعت السعودية طرفي اتفاق الرياض (الحكومة والانتقالي) للاستجابة العاجلة، والاجتماع في الرياض، لاستكمال تنفيذ بقية النقاط في الاتفاق.
وأكدت بأن تنفيذ اتفاق الرياض ضمانة لتوحيد الصفوف لمختلف أطياف الشعب اليمني، وحقن الدماء، ورأب الصدع بين مكوناته، ودعم مسيرته لاستعادة دولته وأمنه واستقراره، ويسهم في تكريس أمن واستقرار اليمن، ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.
وأمس الثلاثاء، اقتحم متظاهرون تابعون لميليشيا الانتقالي، القصر الرئاسي في عدن، حيث مقر الحكومة اليمنية، في خطوة تصعيدية، سبقها تنفيذ سلسلة احتجاجات، وتهديدات بالتصعيد من قبل قيادات في المجلس الانتقالي خلال الأسابيع الماضية؛ وذلك بعد أقل من ثلاثة أشهر من تشكيل الحكومة وعودتها إلى عدن، إثر اتفاق جديد امتدادا لاتفاق الرياض.
وحتى الآن ترفض مليشيات الانتقالي تنفيذ الشقين العسكري والأمني من اتفاق الرياض، وتواصل سيطرتها على العاصمة عدن ومحافظات جنوبية أخرى عسكرياً، رغم مشاركتها في الحكومة اليمنية ضمن ترتيبات الشق السياسي للاتفاق.