اغتيال مديرة صندوق النظافة افتهان المشهري بتعز يشعل الغضب والاحتجاجات

عامة

اغتال مسلح يدعي محمد صادق المخلافي والملقب بـ " الباشق" صباح الخميس، إفتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز، أثناء مرورها بسيارتها في جولة سنان وسط المدينة، ما أدى إلى وفاتها على الفور، فيما لاذ الجناة بالفرار على متن سيارة كانت بانتظارهم.

وأكد مصدر أمني أن حملة باشرت التحري وجمع الأدلة وملاحقة المتورطين، وأحدثت الجريمة صدمة كبيرة في الأوساط الشعبية والرسمية، خصوصاً أنها استهدفت امرأة بارزة عُرفت بدورها في تحسين الخدمات العامة.

واعتبر ناشطون الحادثة “جريمة بشعة” ورسالة خطيرة ضد الكوادر النسائية والمدنية في المحافظة، التي شهدت قبل أسابيع اغتيال المقدم عبدالله النقيب، مدير أمن مديرية التعزية، بعبوة ناسفة.

عقب الجريمة، أعلن موظفو صندوق النظافة إضراباً شاملاً وتعليق العمل حتى القبض على الجناة، فيما أغلقوا الطرق المؤدية إلى مبنى المحافظة باستخدام معدات الصندوق، مكبّين النفايات في الشوارع الرئيسية.

كما نُظمت وقفة نسائية أمام إدارة الأمن، رفعت فيها شعارات تطالب بالقصاص والعدالة، محذرة من أن استمرار الانفلات الأمني يعرّض حياة الكوادر المدنية للخطر.

من جانبها، عقدت اللجنة الأمنية في تعز اجتماعاً طارئاً، وأعلنت إطلاق حملة مشتركة لملاحقة القتلة وعلى رأسهم محمد صادق المخلافي الملقب بـ"الباشق"، مع تعميم صور المطلوبين ونشر نقاط تفتيش إضافية، متعهدة بالانعقاد الدائم حتى ضبط الجناة.

الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني أصدرت بيانات إدانة للجريمة، محملة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية مسؤولية الفشل في حماية القيادات المدنية والكوادر الخدمية.

وأكدت أن تعز، بما تمثله من قلب للصراع اليمني، لا تحتمل المزيد من الانفلات الذي يضرب مؤسساتها وموظفيها.

في السياق، أجرى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، اتصالات هاتفية بمحافظ تعز نبيل شمسان وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية، مقدماً تعازيه لأسرة الفقيدة، وموجهاً باتخاذ إجراءات عاجلة لملاحقة العناصر الإجرامية وتقديمها للعدالة، والتشديد على استمرار الحملة الأمنية لمكافحة الإرهاب وحماية الاستقرار في المحافظة.

وبينما تتواصل الاحتجاجات الشعبية، يزداد الضغط على الأجهزة الأمنية لإثبات قدرتها على الحسم، وسط مخاوف من أن تتحول الجريمة إلى حلقة جديدة في سلسلة اغتيالات متكررة تترك تعز مكشوفة أمام الفوضى والرصاص الطائش.