الزنداني يزور القنصلية اليمنية بجدة ويشدد على تحسين خدماتها قبل عودته إلى عدن

حكومية

عاد اليوم وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني إلى العاصمة المؤقتة عدن، قادمًا من مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث شارك في الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي ناقشت عدة قضايا إقليمية ودولية ذات أهمية بالغة لبلدان المنظمة، كما استعرضت الخطط المستقبلية لتعزيز التعاون المشترك في مجالات السياسة والاقتصاد والتنمية.

 

وفي إطار متابعة الوزارة الحثيثة لشؤون المغتربين اليمنيين، قام الوزير الزنداني صباح اليوم بجولة تفقدية داخل القنصلية العامة للجمهورية اليمنية بجدة، حيث كان في استقباله القنصل العام السفير علوي بافقيه ومدير عام الشؤون المالية والإدارية السفير عبدالناصر مثنى، إضافة إلى عدد من الكوادر الإدارية والقنصلية.

وقد اطلع الوزير خلال الزيارة على سير العمل في مختلف الأقسام، خاصة في مراكز إصدار البطاقة الشخصية، وأقسام الهجرة والجوازات، والإصدار الآلي، إلى جانب الخدمات المالية والإدارية التي تقدمها القنصلية للمواطنين اليمنيين المقيمين في المملكة.

 

وأكد الدكتور الزنداني خلال جولته على أهمية تحسين جودة الخدمات المقدمة للمغتربين، وتبسيط الإجراءات بما يضمن سرعة وكفاءة إنجاز المعاملات، مع التشديد على عدم السماح بأي تجاوزات أو ممارسات تعرقل تقديم الخدمة، مشيرًا إلى أن رعاية شؤون اليمنيين في الخارج تعتبر أولوية رئيسية في سياسة وزارة الخارجية، نظرًا للدور الحيوي الذي تلعبه الجالية اليمنية في دعم الاقتصاد الوطني ونقل صورة إيجابية عن الوطن.

وشدد الوزير على ضرورة تعزيز قنوات التواصل المستمر بين القنصلية والجالية اليمنية، مشيرًا إلى أهمية الاستماع إلى همومهم ومتابعة قضاياهم عن كثب، والعمل على تقديم الدعم اللازم لهم، سواء في الإجراءات الإدارية أو في الحقوق الاجتماعية والقانونية.

كما التقى وزير الخارجية خلال الزيارة بالموظفين العاملين في القنصلية، مثمنًا جهودهم المتواصلة في خدمة أبناء الجالية، وحثهم على المزيد من التفاعل الإنساني والمهني مع المراجعين، وتشجيع بيئة عمل متعاونة وفعالة، تساهم في تخفيف أعباء المواطنين وتعزيز ثقتهم في المؤسسات الرسمية.

وفي ختام الجولة، أكد الزنداني على استمرار الوزارة في متابعة تطوير البنية التحتية للقنصلية، ورفع كفاءة العاملين، مع العمل على إدخال تقنيات حديثة لتحسين الخدمات الإلكترونية وتسهيل وصول اليمنيين في الخارج إلى خدماتهم بشكل أسرع وأكثر يسرًا.

وتأتي هذه الزيارة التفقدية في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعزيز شبكة الخدمات القنصلية في الخارج، وضمان تقديم أفضل مستوى من الدعم والرعاية للمواطنين المغتربين، خصوصًا في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها الجاليات اليمنية في الخارج، سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي أو الاجتماعي.