المبعوث الأممي يواصل مساعيه في مسقط.. ودعوات لإطلاق المحتجزين وتحقيق السلام في اليمن

عامة

 

التقى هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، اليوم الخميس في العاصمة العمانية مسقط، بكبار المسؤولين العمانيين وعدد من ممثلي جماعة الحوثي، إلى جانب أعضاء من المجتمع الدبلوماسي.

وتركّزت المناقشات على أهمية استقرار الوضع في اليمن بما يضمن تمكين جميع اليمنيين من العيش بكرامة ورخاء، إضافة إلى معالجة المخاوف المشروعة لجميع الأطراف المعنية، إقليميًا ودوليًا.

 

وأكد غروندبرغ التزامه بمواصلة الجهود للوصول إلى سلام مستدام في اليمن، مشددًا على أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تعاونًا جادًا من جميع الأطراف. كما شدد على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والدبلوماسيين المحتجزين لدى جماعة الحوثي.

 

وقال غروندبرغ إن "العائلات والزملاء عانوا طويلًا، كما تُرك المجتمع بدون من خدموه"، مؤكدًا أن استمرار احتجاز هؤلاء الأفراد يُعيق بشكل كبير الجهود الدولية لدعم الشعب اليمني، ويقوّض فرص التقدّم نحو السلام.

 

العليمي: 2025 عام الحسم واستعادة الدولة من الحوثيين

وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من إعلان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، أن عام 2025 سيكون "عام الحسم والخلاص"، مؤكداً أن المعطيات السياسية والعسكرية باتت مهيأة لإنهاء معاناة اليمنيين واستعادة الدولة من قبضة جماعة الحوثي.

 

وخلال لقائه بقيادات "التكتل الوطني الجديد للأحزاب والمكونات السياسية" في العاصمة السعودية الرياض، دعا العليمي إلى "تصفير الخلافات والتفرغ الكامل لمعركة استعادة الدولة"، مشيرًا إلى أن "التحولات المحلية والإقليمية تفتح فرصاً غير مسبوقة لتحقيق النصر".

 

وشدد العليمي على ضرورة إدارة هذه المتغيرات بكفاءة واقتدار بما يحقق "أكبر قدر من المكاسب بأقل كلفة ممكنة"، مؤكدًا على تراكم الإنجازات في المسار الوطني، سواء داخليًا أو على صعيد العلاقات الدولية، لاسيما ما وصفه بـ"تصويب السردية المضللة حول الوضع في اليمن"، و"إعادة تعريف جماعة الحوثي كتهديد دائم للأمن والسلم الدوليين، لا مجرد أزمة داخلية مؤقتة".

 

وأضاف العليمي أن هذا التحول انعكس في مواقف المجتمع الدولي، مشيرًا إلى تطور النظرة العالمية نحو الجماعة، سواء عبر مبادرات تصنيفها منظمة إرهابية أجنبية، أو عبر الانتقال من سياسة الاحتواء إلى تبنّي خيار الردع الحازم.

 

تطورات ميدانية وضربات أميركية

في السياق ذاته، تواصل الولايات المتحدة شنّ ضربات عسكرية على مواقع في مناطق سيطرة الحوثيين منذ منتصف الشهر الماضي، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وتسبب في تدمير مبانٍ سكنية وانقطاع الكهرباء في بعض المناطق. وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد صرّح بأن إيران ستُحاسب عن كل طلقة يطلقها الحوثيون في اليمن، في إطار تحميل طهران مسؤولية دعم الجماعة.

 

ويأتي اجتماع مسقط ضمن مشاورات أممية وإقليمية موسعة تهدف إلى تعزيز التنسيق السياسي والدبلوماسي بين مختلف الأطراف اليمنية والدولية، لدعم جهود إحلال السلام واستعادة الأمن في اليمن.