عقد حلف قبائل حضرموت، اليوم السبت الموافق 12 أبريل 2025، لقاءً موسعًا حاشدًا في هضبة حضرموت، برئاسة الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وبمشاركة واسعة من مقادمة وشيوخ القبائل، والمناصب، والوجهاء، والشخصيات الاجتماعية، وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب.
جاء هذا اللقاء التاريخي في ظل ما تمر به حضرموت من أزمات متراكمة، ومظالم سياسية وأمنية وخدمية، وصفها المشاركون بالممنهجة، حيث حمّلوا أطرافًا من خارج حضرموت – مدعومة بعناصر من الداخل – مسؤولية سحب القرار السياسي والأمني من أبناء المحافظة، وإقصاء القيادات الحضرمية من مراكز القرار، وصولًا إلى تصفيات جسدية طالت مئات من القادة والمشايخ، بحسب البيان الختامي.
وأشار المجتمعون إلى تدهور الخدمات الأساسية، خاصة في قطاع الكهرباء، الذي يعاني من عجز شبه كلي، واعتماد شبه تام على طاقة مستأجرة متهالكة، بالإضافة إلى التراجع الحاد في قطاعات التعليم والصحة والبنى التحتية، ما أدى إلى شلل شبه تام في حياة المواطنين.
وأكد اللقاء أن حضرموت تعرضت لـ"ضم قسري" عام 1967 دون استفتاء شعبي أو سند قانوني دولي، وأن كل ما تلا ذلك من ترتيبات سياسية وصولًا إلى الوحدة اليمنية عام 1990 تم دون إرادة شعب حضرموت، مطالبين بضرورة "تصحيح المسار" وفق مبادئ السيادة وحق تقرير المصير.
أبرز مخرجات اللقاء:
- المطالبة بالحكم الذاتي كأدنى استحقاق سياسي لشعب حضرموت.
- دعوة المجتمع الإقليمي والدولي، وخصوصًا المملكة العربية السعودية، لدعم تنفيذ هذا المطلب.
- رفض العودة لأي شكل من أشكال الهيمنة الخارجية.
- الدعوة لتجنيد كافٍ لأبناء حضرموت لتولي ملف الأمن والدفاع.
- الانفتاح على جميع الجهات بما يخدم مشروع حضرموت السياسي والاقتصادي.
- المطالبة بتحسين فوري لقطاع الكهرباء، بتوفير 500 ميغاواط كمرحلة أولى، وتغطية العجز بشكل عاجل.
- التأكيد على التزام حضرموت بالسلم المحلي والإقليمي والدولي، مع التلويح بعدم استمرار الصبر على غياب الاستحقاقات.
- الإشادة بدور السعودية والإمارات، والدعوة لمواصلة دعم مشروع حضرموت.
- مواصلة التصعيد المشروع على الأرض حتى تحقيق المطالب.
ويُعد هذا اللقاء بمثابة إعلان سياسي وميداني يحمل دلالات قوية على توجه حضرموت نحو إدارة ذاتية، في ظل فشل الأطراف المركزية – كما وصفها البيان – في تلبية تطلعات أبناء المحافظة.