العدوان الإسرائيلي على غزة
في اليوم العشرين من استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شن الطيران الإسرائيلي غارة جديدة على خان يونس، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا.
ومنذ 18 مارس 2025، بلغ عدد الشهداء 1,309، بينما سجلت الإصابات 3,184. وبذلك، ارتفع إجمالي عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 50,669 شهيداً، بينما بلغت الإصابات 115,225.
وتستمر معاناة الفلسطينيين في القطاع، حيث لا تزال فرق الإسعاف والدفاع المدني غير قادرة على الوصول إلى العديد من الضحايا المدفونين تحت الأنقاض أو على الطرقات.
الوضع الإنساني في غزة
يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة بسبب العدوان المستمر، حيث تتواصل عمليات نزوح الأهالي من المناطق المستهدفة جراء التوغلات البرية.
وفي الوقت ذاته، حذرت بلدية غزة من كارثة وشيكة بسبب أزمة المياه التي تعصف بالمدينة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويضاعف معاناة السكان.
الضفة الغربية والاقتحامات الإسرائيلية
في الضفة الغربية، اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وحدث هذا الاقتحام من جهة باب المغاربة، وهو يأتي في إطار تصاعد التوترات في المدينة المقدسة.
التظاهرات العالمية
على الصعيد الدولي، خرجت مظاهرات حاشدة في العديد من العواصم والمدن حول العالم احتجاجًا على استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مطالبة بوقف الإبادة الجماعية ووقف مسلسل التهجير ضد الفلسطينيين.
وفي العاصمة الأميركية واشنطن، تظاهر الآلاف مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة، حيث هتف المتظاهرون ضد التضييق على الطلبة المناصرين لفلسطين، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين منهم.
وفي نيويورك، نظم الآلاف من الأميركيين تظاهرات رغم الأمطار الغزيرة للاحتجاج على دعم إدارة الرئيس ترامب للعدوان الإسرائيلي.
كما شهدت مدن أخرى في الولايات المتحدة كمدينة مونتريال الكندية، مدن أوروبية مثل لندن وبرلين، وعدد من العواصم العربية مثل تونس ومراكش، وقفات احتجاجية حاشدة للتنديد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة.
دعم أميركي مستمر للعدوان
على الرغم من الجدل العالمي، فإن الولايات المتحدة لا تزال تقدم الدعم الكامل لإسرائيل في عدوانها ضد قطاع غزة.
حيث يُتهم الجيش الإسرائيلي بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن سقوط أكثر من 165,000 شهيد وجريح، في معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن فقدان أكثر من 11,000 شخص.
التحركات الدبلوماسية والتضامن الشعبي
وفي إطار التضامن مع فلسطين، شهدت مدن أوروبية وعربية تظاهرات واسعة تطالب بوقف العدوان على غزة، مطالبةً بفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما دعت الحشود في مختلف أنحاء العالم إلى تحميل الولايات المتحدة وحلفائها مسؤولية ما يحدث في فلسطين، مطالبين بتغيير السياسة الأميركية تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
ختاماً
يبقى الوضع في غزة مأسويًا، حيث يعاني الشعب الفلسطيني من تفاقم الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار المستمر، العدوان الإسرائيلي، والمواقف الدولية المتباينة.
وتستمر المساعي في الداخل والخارج للضغط على المجتمع الدولي من أجل إنهاء هذا العدوان، رغم الدعم الأميركي اللامحدود لإسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين.