كشفت مصادر متطابقة لموقع “إيجاز برس” عن فقدان 11 سائقًا من أبناء محافظة إب، في العاصمة المؤقتة عدن، الخاضعة لسيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وسط ظروف غامضة أثارت قلق أهاليهم.
ووفقًا للمصادر، فإن السائقين المختفين يعملون في نقل المسافرين بين محافظتي إب وعدن، وقد انقطع الاتصال بهم منذ ثلاثة أيام بعد أن تم استدعاؤهم من قبل مسلحين من مواقع عملهم في “فرزة التسعين” أمام فندق التوحيد بمديرية المنصورة.
وأوضحت المصادر أن مجهولين قدموا يوم الجمعة الماضية، وطلبوا أرقام هواتف السائقين وصورا من بطاقاتهم الشخصية، قبل أن يعودوا في اليوم التالي - السبت - برفقة مسلحين قاموا بأخذهم إلى جهة مجهولة، دون الكشف عن أسباب احتجازهم أو الجهة التي تقف وراء الحادثة.
وشملت قائمة المفقودين كلًّا من: محمد الصراري، صبري الفهد، إبراهيم الطويل، محمد سعيد، كمال الخادم، محمد الأحمدي، جلال العكبار، ضياء منصور، محمد الوارم، محمد حسن الجباجب، إلى جانب سائق آخر يحمل اسم محمد الصراري.
وأعربت عائلات السائقين المختفين عن قلقها البالغ، مطالبةً السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بسرعة التدخل لمعرفة مصير أبنائهم وتأمين عودتهم، في ظل تزايد حالات الاختفاء القسري في المدينة التي تعدّ المقر المؤقت للحكومة اليمنية.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تنامي الانتهاكات الأمنية في عدن، وسط دعوات متكررة لتعزيز سيادة القانون وضمان سلامة المدنيين والعاملين في قطاع النقل، الذين باتوا عرضة للمخاطر المتزايدة في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة.