انطلقت اليوم في العاصمة المؤقتة عدن أعمال المؤتمر الطبي الأول للنظام الصحي في اليمن، برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وإشراف وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح، ومحافظ عدن أحمد حامد لملس، وبتمويل من منظمة الصحة العالمية واليونيسف، إضافة إلى الرعاية الذهبية من شركة بوابة الخليج الذهبية.

بن مبارك: إعادة هيكلة النظام الصحي ضرورة ملحّة

وفي كلمة ألقاها عبر الاتصال المرئي، نقل رئيس الوزراء تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس، مشيدًا بأهمية المؤتمر في وضع حلول لتطوير النظام الصحي، مشددًا على ضرورة إعادة هيكلة القطاع الصحي وتعزيز موارده وتحفيز الكوادر الطبية، كما وجه بإنشاء صندوق الصحة لضمان تحسين الخدمات الصحية.

بحيبح: تحديات جسيمة تواجه القطاع الصحي

من جهته، أكد وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح أن المؤتمر يأتي بعد ثلاثة أشهر من التحضيرات المكثفة، بمشاركة نخبة من المختصين وشركاء التنمية، لبحث التحديات التي تواجه النظام الصحي، مشيرًا إلى أن الحرب دمرت البنية التحتية الصحية خلال السنوات العشر الماضية، مما أدى إلى ضعف التمويل، نقص الكوادر، تضرر المرافق، وهجرة الأطباء.

محاور المؤتمر وأهدافه

تناول المؤتمر في يومه الأول عدة محاور، أبرزها إعادة هيكلة النظام الصحي، تمويل الخدمات الصحية، تحسين توزيع الكوادر الطبية، وتوفير الإمدادات الدوائية، إضافة إلى وضع حلول للحد من هجرة الكوادر الطبية وضمان وصول الخدمات الصحية لكافة المواطنين.

فعاليات وجلسات المؤتمر

تخلل المؤتمر كلمات لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف، أكد خلالها ممثل اليونيسف بيتر هوكين أهمية دعم النظام الصحي اليمني. كما شهد حفل الافتتاح عرضًا مصورًا لإنجازات وزارة الصحة خلال السنوات الأربع الماضية، ثم قام الوزير بحيبح ومرافقوه بافتتاح معرض طبي بمشاركة أكثر من 30 شركة أدوية ومستلزمات طبية، بينها شركة بوابة الخليج الذهبية الراعي الرسمي.

ومن المقرر أن يستمر المؤتمر حتى 20 فبراير، لمناقشة أجندات وخطط تطوير القطاع الصحي، والخروج بتوصيات لتعزيز النظام الصحي وتحسين الخدمات الطبية في اليمن.