حماس: بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة وإسرائيل تعطل البروتوكول الإنساني

عربية

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، متهمةً الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة في تنفيذ البروتوكول الإنساني المتفق عليه.

وقال عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم الحركة، في بيان صدر اليوم الثلاثاء، إن الاتصالات والمفاوضات غير المباشرة انطلقت، مشيرًا إلى أن “الأولوية في هذه المرحلة هي الإيواء والإغاثة وإعادة الإعمار لأبناء شعبنا في قطاع غزة”.

واتهم القانوع إسرائيل بالمراوغة والتلكؤ في تنفيذ التزاماتها الإنسانية، مؤكدًا أن إعادة بناء المستشفيات وإصلاح الطرق وآبار المياه ضرورة لا تقبل التأخير، وأن الاحتلال يسعى لإطالة معاناة الفلسطينيين بدلًا من تخفيفها.

وأضاف أن الاحتلال فشل في إبادة الشعب الفلسطيني أو إسقاط حقوقه، مشددًا على أن “ما عجز عنه في غزة، لن ينجح به في الضفة الغربية”.

اجتماعات إسرائيلية وأميركية لبحث المرحلة الثانية

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قد دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، وتم الاتفاق على بدء المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم السادس عشر من الاتفاق، على أن يتم إنجاز التفاهمات قبل نهاية الأسبوع الخامس.

وفي هذا السياق، أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يزور واشنطن اليوم للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيعقد اجتماعًا للمجلس الوزاري الأمني المصغر فور عودته، لمناقشة مواقف إسرائيل بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.

كما أوضحت الحكومة الإسرائيلية أنها سترسل بعثة رسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة نهاية الأسبوع الجاري، لمناقشة التفاصيل الفنية الخاصة بتنفيذ الاتفاق.

وفي واشنطن، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن اللقاء بين ترامب ونتنياهو سيتناول تطورات الاتفاق، بينما أكد مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن “تنفيذ وقف إطلاق النار مستمر، والجميع ملتزمون بإطلاق سراح جميع الرهائن”، في حين أشار الرئيس ترامب إلى أنه “لا توجد ضمانات بأن وقف إطلاق النار سيصمد”.